ستعرف الدورة ال11 للمعرض الدولي لباماكو (15-25 يناير الجاري)، التي يحل فيها المغرب ضيف شرف، مشاركة عشرين من المقاولات المغربية العاملة في مجال التصدير، حسب ما أفاد المركز المغربي لإنعاش الصادرات (مغرب - تصدير). وأوضح المركز، في بلاغ، أن هذه المقاولات تشتغل في قطاعات مختلفة من قبيل تكنولوجيا الإعلام والاتصال، والصناعات الغذائية والأشغال العمومية ومواد البناء، والطاقات المتجددة والكهرباء، مبرزا أن "بعثة الأعمال هذه تشكل فرصة للمقاولات المغربية للقاء كبار مسؤولي المقاولات في مالي وإفريقيا بشكل عام". وأضاف المصدر ذاته أن هذا الحدث، الذي يستفيد من خبرات (مغرب - تصدير)، يشكل أيضا "فرصة لتسليط الضوء على إمكانيات ومؤهلات القطاعات المغربية وإبراز التطور الذي تشهده المملكة على المستويين الاقتصادي والتجاري". وأشار، من جهة أخرى، إلى أن "المشاركة المغربية تهدف خلال هذه الدورة إلى بلوغ رؤية مشتركة، وقادرة على النهوض بمختلف القطاعات الممثلة في المعرض وإبراز مؤهلات المغربية فيها"، مضيفا أن هذه المشاركة تندرج أيضا في إطار الجهود المبذولة لتعزيز مختلف قطاعات الأنشطة المغربية في البلدان الإفريقية. ويشكل المعرض الدولي لباماكو موعدا يلتقي فيه فاعلون اقتصاديون بالقطاع العمومي وشبه العمومي والخاص بمالي والمنطقة كل سنتين. كما يشكل فضاء للتواصل والتبادل بين مهنيين التجارة والصناعة والصناعة التقليدية والخدمات. ويشهد العدد المتزايد للعارضين والزوار بهذه التظاهرة على أهمية هذا الموعد التجاري الدولي الذي يساعد المقاولات على إطلاع العموم على خبرتها والتعريف بمنتجاتها والخدمات التي تقدمها. واعتبر المركز المغربي لإنعاش الصادرات أن "تنوع العروض والمنتوجات والخدمات في هذا المعرض تجعل من هذا الأخير أرضية لإقلاع القطاع الخاص الذي يشكل فاعلا أساسيا التقدم الاقتصادي لجميع الدول المشاركة". وتشارك في هذا المعرض، المنظم على مساحة سبعة آلاف متر مربع، أزيد من 400 مقاولة من إفريقيا وأوروبا وآسيا وأمريكا والآلاف من الزوار. وقد شهدت العلاقات الأخوية والشراكة الاقتصادية بين المغرب ومالي، على مدى السنوات القليلة الماضية، انتعاشا ملموسا. يذكر أن المغرب ومالي وقعا، خلال الزيارة التي قام بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس في فبراير الماضي إلى هذا البلد، عددا من اتفاقيات التعاون تهم تنفيذ العديد من المشاريع التنموية في مختلف المجالات.