كشفت مصادر اعلامية متعددة ، أن حالة من الغضب تسود داخل ادارة فريق المغرب التطواني بعد الظهور الباهت للفريق في كأس العالم للاندية و اقصائه منذ الدور الاول على يد فريق مغمور، رغم أنها وفرت كل الظروف المواتية لانجاز حضور مشرف ببلوغ الدور الثاني على الاقل. و بحسب ذات المصادر، تحمل ادارة الماط مسؤولية الاقصاء المبكر للمدرب عزيز العامري، الذي فشل في التعامل مع الحدث حيث بالغ في نهج خطة متحفظة أمام فريق نيوزيلندي كان في المتناول. و من المرتقب عقد اجتماع طارئ بين مسؤولي الفريق التطواني و المدرب العامري الذي فضل التوجه مباشرة الى منزل عائلته بسيدي قاسم عقب نهاية المباراة و لم يرافق حافلة الفريق الى تطوان. و سيتحدد على ضوء هذا الاجتماع مصير المدرب الذي كان يتمتع دائما بحصانة من الرئيس عبد المالك أبرون، على اعتبار أنه عقدته مع الماط مرتبطة باتمام مشروع يقوده العامري باعتباره المشرف العام للفريق. لكن سوء النتائج في اللقاءات الاخيرة و تدهور علاقة المدرب بعدد من اللاعبين آخرهم اصطدامه مع محسن ياجور، أجج الوضع، حيث تناسى المدرب المصلحة العامة للفريق و دخل في نزاع شخصي مع لاعب يوم مباراة تاريخية بالنسبة لتطوان. و من بين الاسماء التي ترددت في الساعات الاخيرة للاشراف على الماط، هناك اسمين بارزين أشار اليهما موقع كوورة، و يتعلق الامر، برشيد الطوسي الذي اقترب من مغادرة الجيش، وجمال السلامي الذي لم يوقع لأي فريق منذ انفصاله عن الفتح الرباطي. و كلا المدربان يتوفران على تجربة في الكرة الافريقية تمنحهما الافضلية أمام أسماء أخرى مرشحة كعزيز الخياطي و الحسين أوشلا، خاصة أن الماط مقبل على الادوار التمهيدية لدوري أبطال أفريقيا مطلع العام المقبل، و يحتاج لمدرب محنك في الكرة الافريقية لتجاوز حاجز الادوار الاولى و الدخول في دور المجموعات لمحو خيبات الأمل التي حصدها هذا الموسم و كان أولها خروج مبكر من مسابقة كأس العرش .