.كوم - المحرر - عمالة إقليمالناظور شهدت كباقي عمالات الأقاليم الأخرى حركة انتقالية لمجموعة من رجال السلطة تدخل في إطار الحركة العامة التي أقدمت عليها وزارة الداخلية ، وأشرف عامل الإقليم في الأسبوع المنصرم على ترأس حفل تنصيب الجدد وتوديع من تم تنقيلهم للعمل في مدن وأقاليم أخرى.
وأول ما يمكن التوقف عنده بشأن التغييرات التي حصلت في بعض المراكز بالناظور والذي لا أحد يختلف عنه ، هو أن هذه التغييرات في مواقع المسؤولية تحمل بصمات مصطفى العطارالذي تخلص من بعض التجاوزات التي ساهم فيها بعض المنقلين . كذلك تترجم هذه التغييرات التي أجريت على صعيد الناظور وغيرها من المدن والأقاليم ، عزم الدولة على الضرب بيد من حديد على كل رجل سلطة ثبت في حقه التقصير أو عدم استيعاب ما يدور في الحقل العام للدولة .
وعودة لما أسفرت عنه تنقيلات الناظور ، يلاحظ أنه كان هناك اعتراف بالمجهود الذي بذله ادريس الدكوج الذي تم تعيينه باشا لمدينة الناظورقادما إليها من سلوان، والفترة التي قضاها هناك على رأس الباشوية مكنته من إذابة جليد عدة ملفات وتسوية عدة قضايا بفضل انفتاحه الإيجابي على المؤسسات المنتخبة والهيئات السياسية والنقابية والجمعوية والطلابية.
واستقبلت العمالة كاتبا عاما جديدا هو محمد جواد راكم تجربة إدارية مهمة من خلال إسناده مهمة رئيس الشؤون الداخلية لثلاث مرات قبل أن يعين كاتبا عاما لعمالة العرائش والتي قضى فيها سنة واحدة ليتم تعيينه في نفس المهمة بعمالة الناظور.
وعلى رأس باشوية بني انصار تم تعيين أحد أبناء الإقليم والأمر يتعلق بميمون الكعموز، وما عليه إلا أن يشمر على ساعد الجد لأن الإقليم الذي أصبح يشتغل فيه، هو إقليمه وأبناء الإقليم هم الأولى الذين يجب أن يضاعفوا مجهوداتهم لخدمة المواطنين ومواكبة التحول الذي يعرفه الإقليم .
ونبقى في بني انصار حيث تم وضع حد لتغول قائد الدائرة الثانية بالباشوية هشام الذي عصفت به الحركة إلى الملحقة الإدارية السابعة ببلدية الناظور والتي لا تتوفر لحد الساعة على مقر لها مما سيجعله يشتغل داخل أحد مكاتب الملحقة الإدارية الثالثة ، وقد تميزت فترته التي قضاها ببني انصار بالعنترية والغطرسة وسوء فهم المفهوم الجديد للسلطة الذي دعا إليه جلالة الملك وظل جلالته يذكر به في كل مناسبة بالإضافة إلى تورطه في تشجيع ظاهرة احتلال الملك العام وأيضا جولاته الليلية الغير البريئة على بائعي الوقود المهرب.
الحركة حملت كذلك الجديد بالنسبة لقيادة بني بويحيي التي عانت الأمرين مع القائد السابق عبد الحق الزهيري والذي يعتبر من المتورطين في فضيحة مقبرة لبصارة ، وعوضه عبد الغني النجار والأمل معقود عليه للفصل في بعض المنازعات خصوصا وأن المعني بالأمر يتوفر على الماستر في قانون المنازعات .
الملحقة الإدارية السادسة يلتحق بها الحبيب النجاري بعد ترقيته إلى رتبة قائد وقد تمرس في عدد من الملحقات الإدارية بالمدينة ، غير أن تعيينه سابقا خليفة بقيادة بني بويحيي كاد أن يقضي على مصداقيته بسبب الاتهامات الموجهة إليه من طرف أقارب وعائلات الأموات المدفونين بمقابر لبصارة ببني بويحيي وتورطه في التأثير على موظفي مركز الاستثمار الفلاحي بملوية لكي لا يقوموا بمهمة كلفوا بها للوصول إلى جوهر مشكل هذه المقابر.
وأخيرا نشير إلى أن عدم مس دائرة فرخانة والملحقة الثالثة ببلدية الناظور ترك ارتياحا كبيرا في صفوف ساكنتها، وهي التي كانت تتخوف من أن تشمل رياح التغيير هذين الموقعين على اعتبار أن قائد فرخانة وزميله في الملحقة الإدارية الثالثة ببلدية الناظور عرفا كيف يبنيان علاقات احترام وتجاوب مع المواطنين هناك وأصبح العمل هناك مشتركا بين رجل السلطة والمواطن في تعاون مثمر وهادف ما أحوجنا إليه.