مدرب المنتخب الجزائري قال ل"أخبار اليوم" إن أوزال أول مغربي قام بتهنئته ببلوغ المونديال دعا رابح سعدان، مدرب المنتخب الجزائري لكرة القدم، السياسيين في الجزائر والمغرب إلى الاستفادة من الدروس التي قدمتها مباراة مصر والجزائر في تصفيات كأس العالم 2010، مشيرا في حوار أجرته معه "أخبار اليوم"، وتنشره غدا، إلى أن المغاربة لم يترددوا في مساندة المنتخب الجزائري ودعمه حتى حقق التأهل على حساب المنتخب المصري، وأنهم خرجوا إلى الشوارع ليعبروا عن فرحتهم، كما لو أن المغرب هو الذي حقق التأهل إلى كأس العالم. وأضاف: "لم يفاجئني رد فعل الشعب المغربي ومساندته المطلقة للجزائر، فقد عشت في المغرب لعشر سنوات ودربت مجموعة من الفرق، وأعرف مدى ارتباط المغاربة والجزائريين ببعضهم، وعندما أقول إن المغرب بلدي الثاني فإنها حقيقة وليست مجاملة". وقال سعدان: "إن ما يجمع المغرب والجزائر أكثر مما يفرقهما، فعاداتنا متشابهة، وهناك قواسم مشتركة عدة، لذلك فإنني لا أرى مبررا لوجود خلافات بين بلدين جارين، وأتمنى أن يستفيد السياسيون في البلدين من الرياضة ومن الدروس التي قدمتها مباراتنا أمام مصر". من ناحية ثانية، كشف سعدان أن امحمد أوزال، الرئيس السابق لفريق الرجاء، كان أول مغربي اتصل به ليهنئه بالتأهل إلى المونديال، مشيرا إلى أن عددا من المسؤولين الرياضيين في المغرب واللاعبين السابقين أبلغوه تهانيهم بالتأهل. وأبرز سعدان أن المغرب مازال محفورا في ذاكرته، مشيرا إلى أن لديه ذكريات لا تنسى، أبرزها مع فريق الرجاء البيضاوي في سنة 1989، لما أحرز معه لقب كأس إفريقيا للأندية البطلة بالجزائر، على حساب مولودية وهران. كما أشار إلى أنه يحرص على زيارة المغرب بانتظام، وخصوصا مدينة المحمدية، التي قال إنها المدينة المفضلة بالنسبة إليه في المغرب، ونسج فيها عدة صداقات، لما كان مدربا لفريق الشباب الذي أبدى أسفه على الوضعية التي أصبح عليها بعد نزوله إلى القسم الثاني. وقال: "وضعية شباب المحمدية تحز في نفسي، فهذا الفريق مكانه الطبيعي في القسم الأول، وليس في الدرجة الثانية، لا أفهم كيف أن مدينة تزخر بالمواهب يعيش فريقها هذه الوضعية الصعبة". وبخصوص المنتخب المغربي، أكد سعدان أنه كان مفاجئا بالنسبة إليه ألا يتأهل حتى إلى نهائيات كأس إفريقيا للأمم، مشيرا إلى أن المنتخب المغربي يملك لاعبين أفضل بكثير من المنتخب الجزائري، ويمارسون في مختلف الدوريات الأوربية. وأضاف: "أعتقد أن التعاقد مع الفرنسي روجي لومير لم يأت في الوقت المناسب، ولذلك لم يتمكن المدرب من معرفة عقلية اللاعبين، خصوصا أن المنتخب المغربي يتشكل من لاعبين بانتماءات مختلفة، وضمنهم من لا يتحدث العربية". وزاد: "قوة أي منتخب في تحويله إلى عائلة منسجمة، وهذه كانت أول خطوة قمت بها في المنتخب الجزائري، وبعد ذلك فكل شيء يصبح سهلا".