اجتمع أمس بإفران، مسؤولون وقياديون من حزب التجمع الوطني للأحرار المحسوبون على الحركة التصحيحية، وذلك في إطار مساعي الحركة لجمع ثلثي توقيعات المجلس الوطني، وهو النصاب الذي يفرضه القانون من أجل عقد دورة المجلس الوطني الاستثنائي. واستدعى صلاح الدين مزوار ومناصروه في الحركة المناهضة لرئيس الحزب مصطفى المنصوري قيادات حزبية محلية وبرلمانيين في جهة فاس-بولمان، وذلك ضمن سلسلة اللقاءات التي تعقدها الحركة لحشد الدعم لإسقاط رئيس الحزب. وحسب مصادر من الحزب، فإن أكبر تحدي يواجه الحركة التصحيحية هو صعوبة جمع توقيعات ثلثي أعضاء المجلس الوطني البالغ عددهم إجمالا أزيد من 800 عضو. وترجع الصعوبة إلى أن عددا كبيرا من أعضاء المجلس غادروا الحزب وأصبحوا ينتمون إلى أحزاب أخرى وخاصة حزب الأصالة والمعاصرة. وحسب مصادر حزبية، فإن مزوار جمع توقيعات في جهة الشاوية، تبين فيما بعد أن أغلب أصحابها غادروا الحزب. ومن جهة أخرى، أفادت مصادر مقربة من مصطفى المنصوري، بأن هذا الأخير يواصل استقبال قيادات محلية حزبية تعبر له عن مساندتها له، وقالت المصادر إن معظم أعضاء المجلس الوطني المتبقين يساندون المنصوري ويدعون لعقد اجتماع لطرد "رؤوس الانقلاب".