قالت دار بلون للنشر اليوم الثلاثاء ان المفكر الفرنسي كلود ليفي شتراوس مؤسس الانثروبولوجيا البنيوية توفي عن 100 عام. وتوفي ليفي شتراوس يوم السبت وكان عمره سيبلغ 101 عام في 28 نوفمبر الحالي. ونال شهرة خارج الدوائر العلمية بفضل كتابه //مدارات حزينة// الصادر عام 1955. وقال الكاتب جان دورميسون زميل شتراوس في الاكاديمية الفرنسية التي تضم نخبة المفكرين في فرنسا //كان أعظم عالم في فرنسا//. كان ليفي شتراوس طالبا متميزا تفوق في الجيولوجيا والقانون والفلسفة وأوفد الى البرازيل استاذا عام 1935. وهناك اكتشف موهبته في علم الانسان /الانثروبولوجيا/. وقاد عدة بعثات علمية الى مناطق نائية في غابات الامازون المطيرة لدراسة عادات وتقاليد القبائل المحلية وبدأ يطور نظريات ومناهج أصبح لها فيما بعد أثر هائل على مجال عمله. عاد ليفي شتراوس الى فرنسا والتحق بالجيش الفرنسي في بداية الحرب العالمية الثانية. وبعد هزيمة فرنسا على ايدي الجيش النازي أدرك انه أصبح في خطر بوصفه يهوديا وانتقل الى الولاياتالمتحدة حتى عام 1944. وخلال الاعوام التالية شغل ليفي شتراوس العديد من المناصب العلمية المهمة في باريس ونيويورك. وفي عام 1973 بلغ أعلى مركز يصل اليه أي عالم في فرنسا بانتخابه في الاكاديمية الفرنسية. وحصل على العديد من صور التكريم من الجامعات والحكومات الاجنبية بما في ذلك البرازيل..