أكدت وزيرة الصحة ا ياسمينة بادو أن الوضعية الوبائية لفيروس انفلونزا "أ اش 1 إن 1" في المغرب متحكم فيها, وأن عدد الإصابات التي تم تسجيلها لحد الآن يبقى قليلا مقارنة مع بلدان أخرى. وأوضحت بادو, في تصريح صحافي قبيل انعقاد مجلس الحكومة اليوم الخميس, أن الحالات المسجلة مؤخرا لم تكن حادة, وبالتالي لم تتطلب الاستشفاء, مبرزا أنها تماثلت للشفاء. وبعدما ذكرت بأن عدد الإصابات المسجلة بلغت لحد الآن 376 حالة ضمنها 135 حالة داخل المدارس, نفت الوزيرة الشائعات التي روجت بخصوص إغلاق العديد من المؤسسات التعليمية, مؤكدة أنه تم فقط إغلاق ثلاث مدارس (مدرستين بالدار البيضاء وأخرى بمدينة فاس) وذلك بتنسيق مع وزارة التربية الوطنية. وأكدت أنه "ليس هناك داعي لتخوف الآباء لأنه يتم تتبع الوضع بدقة بهدف حصر انتشار المرض", مشيرة الى توفر كمية كافية من الادوية المضادة للفيروس بالمجان داخل المستشفيات, والتي يمكن أيضا اقتناؤها من الصيدليات. وألحت بادو على الآباء الذين يلحظون ظهور أعراض الفيروس على أبنائهم بعدم إرسالهم إلى المدرسة, وذلك تجنبا لانتشار العدوى في صفوف التلاميذ. وبخصوص موسم الحج لهذه السنة, أكدت وزيرة الصحة أنه تم تعزيز البعثة الصحية للحج بأزيد من 20 طبيبا وطبيبا اختصاصيا في أمراض التنفس والإنعاش, وغيرها من الأمراض. وأوضحت أن هذه البعثة تلقت أيضا تكوينا بخصوص هذا الداء, وتم تزويدها بكل الادوية المضادة للفيروس وبالاقنعة الواقية, مضيفة أنه بمجرد التوصل باللقاح سيتم تطعيم الحجاج الذين لم يغادروا بعد أرض الوطن. ولم يفت الوزيرة التذكير بأن المملكة العربية السعودية اتخذت جميع التدابير اللازمة للحيلولة دون انتشار الفيروس ولم تضع اللقاح كشرط لأداء مناسك الحج.