حرم الجيش الملكي فريق الرجاء من الفوز بلقب الدوري المغربي العاشر في مسيرته الرياضية، بعد أن هزمه في المباراة التي جمعتهما أول أمس السبت بالمجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله بمدينة الرباط، بهدف واحد لصفر حمل توقيع اللاعب جواد وادوش في حدود الدقيقة 60، علما أن الفريق البيضاوي كان مطالبا بتحقيق نتيجة الفوز دون انتظار نتيجة مباراة الوداد والفتح الرباطي. وصدم الرجاء مناصريه الذين تنقلوا بكثافة إلى الرباط، وظهر الفريق بوجه شاحب، فقد معه اللقب. وحاول البرتغالي روماو أن يظل متماسكا بعد نهاية المباراة، رغم أن خيبة كبيرة ارتسمت على وجوه اللاعبين ومحبي الفريق، الذين كانوا يستعدون للاحتفال باللقب، قبل أن يفاجئهم الفريق العسكري بمباراة هي الأفضل له هذا الموسم. وقال روماو:"أنا فخور بلاعبي الرجاء، لقد قدموا مستوى جيدا طيلة موسم بأكمله، صحيح لم نتمكن من الحفاظ على اللقب، ومع ذلك فإن الرجاء سيبقى فريقا قويا، ويأمل أي لاعب أن يدافع عن قميصه" وتابع:" أنا حزين على ضياع الدوري في المتر الأخير، لكن هذه هي كرة القدم، ليس كل ما يتمناه المرء يدركه"، وزاد:" أهنيء الوداد على اللقب الذي أحرزه". ورفض روماو الكشف عن وجهته المقبلة أو مستقبله مع الرجاء عندما قال:" لحد الآن أنا مدرب للرجاء، ولا أعرف ما الذي يخبئه لي القدر، لقد توصلت بأكثر من 40 عرضا رفضتها لسبب واحد هو التزامي مع فريق الرجاء". من جانبه أكد عبد اللطيف جريندو الذي غاب عن المباراة لحصوله على أربعة إنذارات، أن الرتبة الثانية التي احتلها الرجاء ليست سيئة، في ظل المستوى الذي قدمته بقية الفرق، وأضاف:" صحيح أن جمهور ومحبي الرجاء لا يرضون عن فوز الفريق باللقب بديلا، وهذا من حقهم وأتفهمه وأتأسف لعدم قدرتنا على تحقيق مطلبهم، لكن علينا أن نكون واقعيين فنحن فريق شاب سيقول كلمته مستقبلا، عكس الفرق الأخرى التي دعمت صفوفها بمجموعة من اللاعبين". من جانبه قال عزيز العامري مدرب الجيش الملكي، إن فريقه خاض المباراة ليحسن ترتيبه وليكون حكما نزيها في المباراة. وتابع:" لقد حافظنا على مبدأ الروح الرياضية، فإذا كان فريق الجيش الملكي بدأ موسمه بنتائج سلبية، فإنه استطاع أن يعيد البسمة إلى جماهيره في الدورات الأخيرة، وذلك راجع لتظافر جهود جميع فعاليات الفريق العسكري، أتمنى أن أكون قد قدمت ما كانت تنتظره مني جميع مكونات الفريق". يشار إلى أن الكاتب العام لفريق الجيش الملكي محمد العزيزي قدم اعتراضا قبل بداية المباراة التي قادها هشام التيازي طعن من خلاله في قرار إشراك الرجاء لكل من محسن متولي وإسماعيل بلمعلم بعدما تم توقيفهما من طرف الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، على خلفية الأحداث التي رافقت المباراة التي جمعت فريقهما ضد بيترو أتلتيكو الأنغولي في لواندا برسم إياب دور 32 من دوري أبطال إفريقيا، عندما هاجموا الحكم المالاوي روبرت نغوسي كاليوتو. وتم توقيف اللاعبين محسن متولي وإسماعيل بلمعلم لستة أشهر، بينما تم توقيف زكرياء الزروالي لمدة عام، علما أن رشيد البوصيري رئيس اللجنة التقنية للرجاء البيضاوي قال ل"أخبار اليوم":"إن اللاعبين الذين تم إيقافهم بإمكانهم المشاركة في الدوري المغربي، على اعتبار أنه تم توقيفهم فقط في منافستي عصبة الأبطال والكاف.