ساهم الفرع المحلي لفضاءات الإبداع و التنمية بأيت ملول رفقت مجموعة من شباب إدولون إلى جانب فعاليات المجتمع المدني بالمنطقة التي تنتمي إداريا إلى جماعة زاكموزن دائرة تاليون إقليمتارودانت ، في تنظيم حفل تربوي يوم الأحد 2 يونيو 2013 لفائدة تلاميذ مجموعة مدارس الزرقطوني و الفرعيات التابعة لها، وذلك عيا منها بأهمية العناية بطفولة العالم القروي و إيمانا منها باعتبار الطفل هو المستقبل بكل تجلياته، بالإضافة إلى كون العناية بالمدرسة الإبتدائية كإحدى الأسس التي يمكن الإعتماد عليها لتحقيق التنمية المجتمعية المنشودة، و سعيا منها على تشجيع المواهب بالوسط القروي، ثم المساهمة في الحد من ظاهرة الهدر المدرسي خاصة في أوساط الفتيات. و قد تم إفتتاح الحفل بكلمة السيد لحسن بنميمون بالنيابة عن اللجنة التنظيمية أشار فيها إلى أهمية هذا النشاط التربوي، ثم السياق العام لتنظيمه باعتباره بداية لخلق جسور التواصل بين أبناء المنطقة سواء المقيمين فيها أو الذين دفعتهم ظروف الإستقرار خارجها، بالإضافة إلى الأدوار التي يمكن لشباب إدولون القيام بها قصد المساهمة في تنميتها. كما تناول الكلمة السيد الطيب أدكوي المنسق الجهوي لفضاءات الإبداع و التنمية بجهة سوس ماسة درعة، ونائب رئيس الفرع المحلي للمنظمة بأيت ملول. والتي عبر فيها بدوره عن سعادة أعضاء المنظمة في المشاركة و المساهمة في تنظيم هذا الحفل الذي يحمل عدة أبعاد منها العناية بطفولة العالم القروي، ثم الإحتفاء بهيئة التدريس بالمنطقة، كما اعتبر أن هذا النشاط يعتبر بداية لمشروع طويل الأمد ستساهم فيه فضاءات الإبداع و التنمية بكل إمكانياتها المادية و البشرية، و ذلك لكون مثل هذه الأنشطة تدخل ضمن أهدافها الرامية إلى تشجيع ثقافة الإبداع لدى الناشئة، و المساهمة في بناء جيل قادر على الإبتكار و الأنفتاح على العالم القروي والنهوض به تنمويا. و تخلل الحفل مجموعة من الفقرات الهادفة إلى تشجيع الطفل على اكتساب ملكة الخلق و الإبداع، حيث تم افتتاحه بسباق على الطريق لفائدة التلاميذ ذكورا و إناثا، تلاه تقديم برنامج متكامل يشمل مسابقة ثقافية بين الفرعيات التي تنتمي لمجموعة مدارس الزرقطوني و هي : تدارف ، تنزرت، تشاكشت، إفغران، ألمسا، تليست. و تميزت هذه المسابقة بمنافسة حادة بين الفرعيات، و التي أبان فيها التلاميذ عن قدراتهم المعرفية، كما عرف الحفل حضورا متميزا للأنشودة بالأمازيغية و العربية أبرز من خلالها التلاميذ عن مواهب تحتاج فقط لمن يكتشفها و يواكب تطورها و صقلها، إلى جانب فقرة الأنشودة ساهم تلاميذ الفرعيات بمجموعة من العروض المسرحية ذات مواضيع تربوية و اجتماعية . و عرف الحفل كذلك حضورا مكثفا لشباب إدولون من مختلف الدواوير إلى جانب آباء و أولياء التلاميذ، مما أدخل الفرحة في نفوس الحاضرين، بحيث يعتبر هذا النشاط الأول من نوعه في المنطقة، الذي عبر عن قدرات التلاميذ المشاركون في الحفل و المجهود الذي تقوم به أسرة التعليم بالمنطقة. وفي الأخير تم توزيع الجوائز و الشواهد التقديرية على التلاميذ المتفوقون خلال السنة الدراسية 2012-2013، و الفائزين في السباق على الطريق و في المسابقة الثقافية، دون أن تنسى اللجنة المنظمة تكريم هيئة التدريس إعترافا لها بالمجهودات الجبارة التي تقوم بها من أجل النهوض بقطاع التعليم بالمنطقة.