بعد أيام قليلة عن الإعلان عن اعتقاله، قررت التنسيقية الجهوية لحزب التجمع الوطني للأحرار بجهة سوس ماسة، تجميد عضوية رئيس الجماعة القروية سيدي احساين دائرة تالوين ضواحي تارودانت. وحسب مراسلة واردة في هذا الشأن، جاء القرار بعد أن ورد اسم الرئيس الحديث العهد على رأس الجماعة القروية باسم حزب الحمامة، ضمن التحقيقات التي تجريها النيابة العامة في أحد الملفات القضائية المتعلقة بالاتجار الدولي في المخدرات، وذلك الى حين البث النهائي وصدور نتائج التحقيق من طرف المحاكم المختصة انسجاما مع القوانين الداخلية المعمول بها داخل الحزب. وكما سبقت الإشارة الى ذلك، فقد اهتزت الجماعة القروية الكدية البيضاء بالدائرة الترابية أولاد تايمة ضواحي تارودانت، يوم خامس وعشرين من شهر شتنبر الماضي من سنة 2021، وبالضبط بإحدى الضيعات الفلاحية، على وقع جريمة يعاقب عليها القانون بعقوبات مشدد، حيث قامت عناصر الدرك الملكي التابعة للقيادة الجهوية بأكادير مرفوقة بعناصر تابعة للدرك الملكي بالكردان. وعلى اثر معلومات دقيقة وفرتها مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، من مداهمة ضيعة فلاحية بالجماعة سالفة الذكر، وتوقيف عدد من المشتبه بهم في الاتجار الدولي للمخدرات، كما أسفرت العملية عن حجز ما مجموعه 12 طنا من مخدر الشيرا كانت في طريقها للترويج. وأثناء تعميق البحث مع الموقوفين، ورد اسم الرئيس المجمدة عضويته من حزب الحمامة ضمن لائحة المشتبه بهم، وتنفيذا لتعليمات النيابة العامة المختصة، تقرر الاستماع الى هذا الأخير ومواجهته بالمنسوب اليه، وحسب مصادر مقربة، ظل المعني بالأمر متشبثا بانكاره للتهم المنسوبة اليه. لتقرر بعد ذلك إحالته على النيابة العامة، والتي بدورها أحالت القضية على قاضي التحقيق في إطار تعميق البحث، انتهت أولى جلسات التحقيق بإحالة المشتبه به على السجن الفلاحي بتارودانت.