AHDATH.INFO احتضنت مدينة ابن جرير يوم الاثنين 12 يونيو , تدشين خط إنتاج جديد لمحطات شحن السيارات الكهربائية مطور من قبل كفاءات مغربية، وذلك بحضور فاعلين اقتصاديين وصناعيين مغاربة ودبلوماسيين أجانب. هذا الخط تصل قدرته الإنتاجية إلى 300 محطة شحن شهريا، سيؤمن هذا الخط إنتاج وتلبية الطلبات المسبقة، ويهدف من خلال عملية امتداده وتوسعه تحقيق إنتاج سنوي ل5000 محطة شحن مع متم عام 2022. كما سيضمن هذا الحل المبتكر الذي يتكيف مع احتياجات السوق المغربي والإفريقي، العديد من الخدمات لمستخدمي السيارات الكهربائية. كما يدعم هذا المشروع تحرير قطاع التنقل من الكربون في إطار التكامل الصناعي، وبالتالي دعم الشركات والأفراد. المشروع الذي يحمل اسم "iSmart " تم تنفيذه من قبل كفاءات مغربية خالصة، ويمثل أحد المكونات المهمة بالنسبة لبنية التنقل التحتية المستدامة التي يلتزم بها المغرب تحت قيادة الملك محمد السادس, يقول بلاغ مشتركة لمعهد البحث في الطاقة الشمسية والطاقات الجديدة وجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية. وأضاف المصدر ذاته أن هذا الابتكار المغربي الخالص، المدعم من قبل وزارة الطاقة والمعادن والبيئة ووزارة الصناعة والتجارة والاقتصاد الأخضر والرقمي، يمثل جيلا جديدا من محطات الشحن الذكية للاستخدام المهني والمنزلي. وتعد محطة الشحن هذه ثمرة مشروع بحثي طورته حظيرة الطاقة الخضراء التابعة لمعهد البحث في الطاقة الشمسية والطاقات الجديدة وجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية، بشراكة مع المقاولة المغربية المتخصصة في الصيانة الإلكترونية (EDEEP)، من أجل مواجهة تحديات التنقل الكهربائي. وتم تركيب خط الإنتاج، الذي يسمح بتجميع العديد من المكونات المصنعة من قبل الشركات المغربية الشريكة، بمدينة ابن جرير. ويتألف خط الإنتاج من عدة محطات صناعية مجهزة بتكنولوجيا متقدمة، وسيمكن هذا الخط من تجويد إنتاج محطة (iSmart)، كما سيتم استخدامه أيضا في النماذج الأولية والتصنيع التمهيدي وتصنيع المنتجات التكنولوجية المستحدثة. وكنتاج لعملية التثمين والبحث، سيسمح خط الإنتاج هذا في السنة الأولى، بتوفير حوالي عشرين وظيفة مباشرة على مستوى ابن جرير، بالإضافة إلى أكثر من مائة وظيفة غير مباشرة من خلال المنظومة التي سيتم إنشاؤها بمعية مختلف الصناعيين المغاربة في قطاعات الإلكترونيات والميكانيك والتوزيع. وفي كلمة بالمناسبة، أكد المدير العام لمعهد البحث في الطاقة الشمسية والطاقات الجديدة، بدر إيكن، أن هذا المشروع يشكل ثمرة تعاون بناء لتثمين مشاريع البحث، حيث مكن من الانتقال من مرحلة البحث والابتكار إلى مرحلة التصنيع. وأضاف إيكن أن منظومة الابتكار هذه تمثل ثمرة سنوات عديدة من انخراط مجموعة من الشركاء من ضمنهم معهد البحث في الطاقة الشمسية والطاقات الجديدة وجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية، للإجابة عن رهانات التغيرات المناخية وإرساء اقتصاد نظيف وتشجيع الإدماج الصناعي وتقوية القدرات. من جانبه، أكد رئيس جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية،هشام الهبطي، أن خط الإنتاج لشحن السيارات الكهربائية بكفاءات مغربية خالصة يعد نتاج عمل دام قرابة خمس سنوات, مشددا على أن هذا المشروع هو ترجمة لفلسفة تحملها الجامعة والمعهد تروم تثمين مشاريع البحث ووضعها في سوق المنتجات المطورة من قبل البحث، وتثمين براءات الاختراع وابتكارات الباحثين المغاربة.