AHDATH.INFO أجرى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، اليوم الجمعة عبر تقنية الفيديو، مباحثات مع وزيرة الشؤون الخارجية بجمهورية إفريقيا الوسطى، السيدة سيلفي بايبو-تيمون. وذكرت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، في بلاغ لها، أن الوزيرين نوها، خلال هذه المباحثات، بالطابع المتميز لعلاقات التضامن بين المغرب وإفريقيا الوسطى والتي تستمد أسسها من مشاعر التقدير والاحترام المتبادل التي تربط صاحب الجلالة الملك محمد السادس بشقيقه الرئيس فوستين أرشانغ تواديرا. وفي معرض حديثه عن الوضع الراهن في جمهورية إفريقيا الوسطى، أشاد السيد بوريطة بالجهود التي تبذلها سلطات إفريقيا الوسطى والمجتمع الدولي من أجل تعزيز السلام والاستقرار والتنمية في هذا البلد الشقيق. وأبرز البلاغ أن الوزير هنأ،بهذه المناسبة، الرئيس تواديرا على سياسة الانفتاح وروح الوئام الوطني وإشراك الجميع التي اعتمدها في تدبير الحوار الوطني. ودعا السيد بوريطة إلى دعم المبادرات الإقليمية لرئيس جمهورية إفريقيا الوسطى وحكومته، ودعم الدعوة إلى رفع حظر الأسلحة، مؤكدا أن المغرب، كما هو الشأن في إطار إرساء حفظ السلام، يقف إلى جانب شعب جمهورية إفريقيا الوسطى الشقيق في رغبته إعادة بناء جيش مهني وجمهوري وعملي. كما سلط الوزير الضوء على الأولوية والاهتمام اللذين يوليهما البلدان لتطوير علاقات التشاور السياسي، القائمة على أساس الاحترام والدفاع عن سيادة الدول الإفريقية ووحدتها. وفي هذا الصدد، جددت السيدة بايبو-تيمون دعمها لمغربية الصحراء وللجهود الرامية لإيجاد حل دائم لهذا النزاع. وفي هذا السياق، اتفق الطرفان على العمل سويا من أجل احترام المعايير والإجراءات المتعلقة بهذه القضية داخل هيئات الاتحاد الإفريقي، مع إعادة التأكيد على أهمية القرار 693 الصادر عن قمة رؤساء دول وحكومات الاتحاد الإفريقي في يوليوز 2018، والذي كرس حصرية الأممالمتحدة باعتبارها إطارا لإيجاد حل للنزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية. كما أكد السيد بوريطة والسيدة بايبو-تيمون على أهمية تعزيز التنسيق بينهما داخل مختلف المنصات المتعددة الأطراف (الاتحاد الإفريقي والأممالمتحدة، إلخ)، وذلك من أجل جعل الأنشطة الدبلوماسية التي يتم القيام بها على مستوى هذه الهيئات أكثر تجانسا مع المواقف الرسمية المعتمدة من طرف البلدين بخصوص مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك. وفي السياق ذاته ، أكد الطرفان التزامهما بالعمل ، بشكل منسق ومتبادل، على دعم ترشيحات المغرب وإفريقيا الوسطى على مستوى المنظمات الإقليمية والدولية. وجددت السيدة بايبو-تيمون ، بالمناسبة، دعمها وتضامنها مع المملكة المغربية، لا سيما فيما يتعلق بمختلف الترشيحات التي قدمها لمنصب مفوض مفوضية الاتحاد الإفريقي في مجالات التعليم والعلوم والتكنولوجيا والابتكار، ومنصب رئيس لجنة الوظيفة العمومية الدولية (2023-2026). واتفق المسؤولان على برمجة أشغال الدورة الرابعة للجنة المشتركة للتعاون بين المغرب وجمهورية إفريقيا الوسطى في الربع الأخير من سنة 2021، مؤكدين على الدور الفعال الذي يضطلع به القطاع الخاص في تعزيز هذه العلاقات وكذلك في تعزيز المبادلات الاقتصادية والتجارية بين البلدين.