تعززت منظومة صناعة السيارات بالمغرب بمبادرة جديد أطلقتها مجموعة " Clayens NP Morocco ", والتي قامت بتدشين وحدتها الصناعية الكائنة بالمحمدية يوم الجمعة 2 أبريل 2021. ويتعلق الأمر بمشروع استثماري أنجزته المجموعة رغم الظرفيية الصحية,فيما خصصت له غلافا ماليا بقيمة 73 مليون درهم، بهدف زيادة مساحة المصنع بنسبة 70 في المائة. المشروع الذي حضر مراسيم تدشينه وزير الصناعة والتجارة والاقتصاد الأخضر والرقمي, مولاي حفيظ العلمي, يعد بتحقيق رقم معاملا ت إضافي تبلغ قيمته 120 مليون درهم،مع إحداث 100 منصب عمل، ليصل بالتالي الطاقم الإجمالي إلى 550 منصب عمل. وفيما يتضمن تركيب معدات جديدة تعتمد على تكنولوجيات متقدمة, فإن المشروع سيعمل على تحسين وترشيد عمليات التصنيع، في إطار مسلسل رقمنة المصنع ليصبح "مصنعا يعتمد على صناعة 4.0". كما تأتي هذه التوسعة متسقة مع استراتيجية المجموعة التي انخرطت فيها منذ أربع سنوات لتقليص بصمتها الكربونية في أفق سنة 2023، من خلال استخدام الطاقة الشمسية. وفي تعليقه على هذا الحدث قال مولاي حفيظ العلمي إن هذا المشروع الجديد قد سمح ل"NP Morocco"بتحقيق مكتسبات هامة على مستوى التنافسية خلال أزمة كوفيد 19، موضحا أن المجموعة أبانت عن قدرتها على إنتاج أجزاء ذات جودة عالية في الآجال المحددة وبأفضل الأسعار، مما سمح لها بكسب حصة السوق الصينية الموجهة لأوربا، من خلال توفير كلفة أكثر تنافسية انطلاقا من المغرب. هذا الإنجاز, يضيف الوزير, يعزز مكانة المملكة كمحطة تنافسية لإنتاج وتصدير المُعدّات والسيارات على الصعيد العالمي. ويرتقب أن تسمح لها بزيادة قدرة الإنتاج بالمغرب, والتي تبلغ حاليا نحو 1400 قطع غيار للسيارات بالمنظومات الصناعية المغربية للسيارات من قبيل المحركات ونظام نقل الحركة ,والأسلاك الكهربائية للسيارات, وداخل السيارات والمقاعد, وذلك فضلا عن ختم الألواح المعدنية. للإشارة, تتواجد المجموعة بالمغرب منذ سنة 2003، من خلال فرعها بالمغرب " NP Morocco"، المتخصص في إنتاج أجزاء مختلفة، وبالخصوص آليات الأقفال الإليكترونية، والمُوصلات الكهربائية لمضخات المحركات، ومصابيح "الليد" (LED) الخاصة بالوزن الثقيل، ورافعات مساند الرأس، وقنوات أحزمة الكابلات وأنظمة التدفئة. كما يزود مصنع المحمدية عدة زبناء دوليين مثل LEONI و SEWS و TESCA، ومؤخرا شركة Stellantis( PSA سابقا)، من خلال إنتاج نظام التدفئة الخاص بسيارتها الكهربائية " Citroën AMI".