على خلفية الاستياء الذي أشعل لواقع التواصل الاجتماعي خلال الأيام القليلة الماضية بسبب رفع أسعار زيوت المائدة, خرجت شركة "لوسيور-كريسطال" عن صمتها لتوضيح الأسباب التي دفعتها إلى اتخاذ هذه الخطوة. وخلفت الزيادات الأخيرة لأسعار زيت المائدة ب10 دراهم لقنينة من 5 لتر موجة استنكار على مواقع التواصل الاجتماعي خلال الأيام القليلة الماضية، خاصة أنه لم يتم إشعار المستهلكين بها بشكل مسبق وجاءت بطريقة مفاجئة، حيث وصلت ردود الفعل إلى حد المطالبة بمقاطعة الشركات المصنعة للزيوت النباتية. لكن بعد أيام من الصمت, خرجت شركة "لوسيور- كريسطال" التي تعد الفاعل الأشهر في مجال تسويق زيوت المائدة بالمغرب عن صمتها, عازية في بلاغ توصل به موقع "أحداث أنفو" رفعها للأسعار إلى اشتعال أثمان المواد الزراعية الأولية بالأسواق العالمية. وفيما تقول إنها " تتفهم القلق والانزعاج الذي خلفه ارتفاع أسعار زيوت المائدة بالسوق المغربية خلال الأشهر الأربعة الماضية" أوضحت الشركة في المقابل أنها كانت مضطرة لذلك بسبب أن أسعار "الصوجا" ارتفعت بالأسواق العالمية بنسبة 80 في الماة, فيما ارتفعت أسعار "عباد الشمس" بنسبة 90 في المائة. كما أشارت الشركة إلى أنها عملت على تأخير هذه الزيادة من خلال "تأمين مخزون مهم من المواد الأولية وذلك لتفادي حدوث أي نقص مرتبط بهذه المادة الحيوية. وهذا ما مكن من تأخير أثر ارتفاع الأسعار العالمية على السوق الوطنية". لكن مع استمرار ارتفاع أسعار المواد الزراعية الأولية، يبرر البلاغغ "وجدت لوسيور كريسطال نفسها مضطرة إلى عكس جزء من هذه الزيادات على أثمنة منتوجاتها".