تنظم وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الافريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ووزارة الخارجية الأمريكية، من 26 الى 29 يناير الجاري، اجتماعا جهويا عن بعد حول التعاون في مجال مكافحة انتشار الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل، والذي يندرج في إطار تتبع أنشطة مجموعة العمل المغرب والولاياتالمتحدة حول القضايا الأمنية، المنبثقة عن الحوار الاستراتيجي. ويأتي هذا الاجتماع الذي سيعرف مشاركة خبراء دوليين ،في سياق يتميز بتنامي التهديدات الأمنية العابرة للحدود التي تفرضها الجماعات الارهابية والحركات الانفصالية، ولاسيما أنشطتها الهادفة الى الحصول على أسلحة الدمار الشامل. ويشارك في هذا الاجتماع، الذي ينظم بتعاون مع مركز "ستيمسون"، المرجع الدولي في ميدان مكافحة انتشار الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل، تونس وليبيا وكذا وفد مغربي يمثل وزارتي الداخلية والصناعة والتجارة والاقتصاد الأخضر والرقمي وإدارة الدفاع الوطني، والقوات المسلحة الملكية والدرك الملكي وبنك المغرب ووحدة معالجة الاستعلامات المالية، وإدارة الجمارك والمديرية العامة للامن الوطني والمديرية العامة لمراقبة التراب. وقد تم افتتاح هذا الاجتماع من طرف رضوان الحسيني مدير الأممالمتحدة والمنظمات الدولية بوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج و ديفيد غرين، المكلف بشؤون سفارة الولاياتالمتحدة بالرباط. وأوضح الحسيني بهذه المناسبة، بعلاقات الصداقة والتعاون بين المغرب والولاياتالمتحدة منذ القدم، والقائمة على شراكة استراتيجية متعددة الأشكال وتنسيق وثيق بين البلدين في مختلف المحافل الدولية المتعددة، وخصوصا الأممالمتحدة، خدمة لالتزام مشترك من أجل السلام والاستقرار الإقليمي والدولي. من جانبه، أشاد القائم بأعمال السفارة الأمريكية بالنيابة، ديفيد غريب، بجهود المغرب، المعترف بها على المستوى الدولي، من أجل مكافحة الانتشار النووي وأسلحة الدمار الشامل، مبرزا أن المغرب عرف كيف يقيم توازنا بين متطلبات الأمن وحرية التجارة. وأكد الدبلوماسي الأمريكي أن الولاياتالمتحدة تبقى ملتزمة بدعم الجهود الهادفة إلى تعزيز التعاون الإقليمي في مجال محاربة انتشار الأسلحة النووية وتلك ذات الدمار الشامل، معربا عن تشكراته لليبيا وتونس على مشاركتهما .