حذرت وزارة الصحة كبار السن والمصابين بأمراض مزمنة من التعرض لمخاطر الإصابة بفيروس كورونا، عند خروجهم إلى الأماكن العامة بدون اتخاذ كافة التدابير الوقائية المطلوبة. فخلال الندوة الصحافية الاعتيادية، التي عقدتها وزارة الصحة مساء الأربعاء فاتح يوليوز الجاري، حول حصيلة الرصد الوبائي لكوفيد 19، وجهت رئيسة مصلحة الأمراض الوبائية بمديرية الأوبئة، هند الزين، تحذيرات للفئات الهشة من مغبة المخاطرة بالعودة إلى الحياة العادية، وتجاهل التدابير الاحترازية في ظل استمرار تسجيل اعداد مرتفعة من الإصابات بفيروس كورونا ببلادنا. وأكدت أنه ينبغي على الأشخاص المسنين أو المصابين بأمراض مزمنة تفادي الحضور في الأماكن المكتظة، مع عدم الخروج إلا للضرورة، والالتزام بوسائل الوقاية من تباعد جسدي وارتداء الكمامة على نحو سليم، والحرص على نظافة الأيدي باستمرار. كما دعت رئيسة مصلحة الأمراض الوبائية الأشخاص الذين يتعاملون مع هذه الفئات إلى احترام التدابير الحاجزية والوقائية لحمايتها من الإصابة بعدوى الفيروس التاجي، مشيرة أن الحالات الحرجة المتواجدة بمستشفيات المملكة تبلغ لحد الان 17 مصابا بفيروس كورونا، جميعهم فوق سن 60 عاما ويعانون في الغالب من مرض مزمن أو أكثر. وللاشارة، وفقا لدراسات طبية عالمية، فإن الأمراض التي تزيد خطر وفاة المصابين بفيروس كورونا، هم مرضى القلب والشرايين والسكري والأمراض التنفسية وارتفاع ضغط الدم. كما اعتبرت منظمة الصحة العالمية، ان "تهديد التعرض للشكل الأخطر من المرض يتزايد تدريجيا مع السن"، حيث حددت الفئة الأكثر هشاشة أمام الإصابة بالوباء في الأعمار التي تزيد عن 60 سنة، بالإضافة إلى من يعانون من أمراض مزمنة. وتفيد دراسات علمية، ان كبار السن والمرضى المزمنين يكونون عرضة لمخاطر عالية عند الإصابة بفيروس كورونا، حيث يعزو خبراء هذه الخطورة إلى ضعف المناعة مع تقدم السن. ولذلك فإن العديد من الإرشادات والممارسات، التي أعلنت عنها مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الكثير من الدول، فضلا عن منظمة الصحة العالمية وأطباء أمراض الشيخوخة وأخصائيي الأمراض المعدية، تتفق حول إرشادات عامة، وهي غسل الأيدي بشكل متكرر بالماء والصابون أو التعقيم بالمواد الكحولية المطهرة، وضع الكمامات الواقية، تجنب المصافحة، الابتعاد عن التجمعات الكبيرة، تجنب وسائل النقل.