انعقد، يومه الأربعاء 24 يونيو 2020، بمقر «الأحداث المغربية» بالدارالبيضاء الاجتماع التأسيسي للجمعية الوطنية للإعلام والناشرين، وتم انتخاب مكتب الجمعية بحضور مجموعة من الفعاليات الإعلامية المغربية التي تمثل الصحف الورقية والمواقع الإلكترونية والإذاعات الخاصة. واتفق الأعضاء المؤسسون، بالإجماع، على انتخاب عبد المنعم الدلمي، الرئيس المدير العام لمؤسسة "إيكوميديا"، رئيسا ل"الجمعية الوطنية للإعلام والناشرين", كما تم تكليف الرئيس بتشكيل المكتب المسير وتكوين لجنة مصغرة مكونة من خمسة أعضاء مهمتها صياغة القانونين الأساسي والداخلي للجمعية. على صعيد آخر، كلف الجمع العام الرئيس بربط الاتصال بشكل مستعجل بالجهات الوصية على القطاع الإعلامي المغربي باسم الجمعية لأجل البدء الفوري في تقديم حلول عملية وملموسة للأزمة الخانقة التي تهدد الميدان. وبهذه المناسبة شكر عبد المنعم الدلمي، بتأثر بالغ، الأعضاء المؤسسين على هذا الاختيار، معتبرا أنها مهمة يقبل بكل فرح تقديمها للمشهد الإعلامي المغربي الذي وهبه كل حياته. الرئيس المنتخب قال في تصريح ل«الأحداث المغربية» إن الدولة مطالبة بدعم القطاع وإنقاذه من تداعيات السياق الصعب, الذي يعيشه لأن الصحافة تقدم خدمة عمومية، مؤكدا أن الناشرين عندما يطالبون بالدعم فهذا ليس بدعة ابتدعوها بقدر ما هو معمول به في دول العالم، قبل أن يضيف قائلا: «انظروا إلى حجم الدعم المقدم إلى جريدة لوفيغارو الفرنسية». مدير نشر جريدة «الأحداث المغربية» وموقع «أحداث أنفو»، المختار الغزيوي، أكد أن القطاع يعيش وضعية لا تخفى على أحد، وأن هذه الجمعية جاءت من أجل إنقاذ هذه المهنة وإعادة الاعتبار لها، مشيرا إلى أن أشباء كثيرة يجب أن تشغلنا في مقدمتها كلفة الطبع والنشر والتوزيع في المملكة كلها متسائلا: «كيف يعقل أن لا تصل الجريدة إلى مناطق في جنوب في المغرب إلا يوما واحدا بعد الصدور»، كما شدد على أن: «خطنا التحريري الذي يجمعنا في هاته الجمعية الجديدة هو المغرب». أما أحمد الشرعي الرئيس المدير العام ل"غلوبال ميديا" فأكد أن اللحظة التي تمر منها مهنة الصحافة فرضت علينا جميعا هذا التكتل لأجل الحديث بصوت واحد عن المشاكل التي تمسنا جميعا, وهو ما ذهب في اتجاه تأكيده كمال لحلو الرئيس المدير العام لمجموعة «إم إف إم» الذي قال بأن التحاقه بهذا المشروع هو «نتاج تفكير عميق في كيفية الوصول إلى حلول تضمن لهذا القطاع بقاءه على قيد الحياة». من جهته، صرح إدريس شحتان، مدير الموقع الإلكتروني «شوف تيفي» وأسبوعية «المشعل»، بأن هذا المولود هو بمثابة إطار يجمع الغيورين على قطاع الصحافة بالمغرب, وهو مفتوح على الجميع ولا يريد إقصاء أحد بل يريد جمع الكل والحديث بصوت الكل عن مشاكل تهم الكل. وأشار، في حديثه مع الجريدة وموقع «أحداث أنفو»، إلى أن الهدف الأول من هذا الإطار هو إنقاذ هذه المهنة لاسيما في ظل الظرفية الصعبة التي تعيشها، مضيفا إلى أن "الجمعية الوطنية للإعلام والناشرين"، تطالب القطاع بالجلوس إلى طاولة النقاش من أجل إيجاد وصفة لدعم الصحافة المغربية، وعندما نتحدث عن الدعم، يضيف نفس المتحدث فإننا لا نطالب بالدعم بقدر ما نطالب بمساعدة تصب في مصلحة الصحفي, الذي اعتبره نفس المصدر إطارا فاعلا في المجتمع على الدولة إيجاد صيغة لدعمه ودعم القطاع الذي يشتغل فيه. وكان قد انعقد يوم الجمعة الأخيرة بالدار البيضاء الجمع العام التأسيسي للإعلان عن ميلاد "الجمعية الوطنية للإعلام والناشرين". وحسب بلاغ للجمعية فقد تدارس المجتمعون وضعية الصحافة المغربية خلال جائحة كوفيد 19 وتداعيات الأزمة الوبائية على القطاع، واتفقوا بعد تدارس كل النقاط على خلق تكتل مهني يكون المحاور الأساس في كل ما يتعلق بالصحافة ويدافع عن المهنة ويقوي القطاع، ويواكب مختلف التطورات المجتمعية التي يعرفها المغرب، ويضمن استمرارية المطبوعات الورقية والإلكترونية والإذاعات المغربية بشكل قوي ومحترم، يوازي قيمة الخدمة العمومية التي تفخر هاته الصحف والمواقع والإذاعات بتقديمها مهنيا ووطنيا. ويبقى هذا الإطار الجديد مفتوحا أمام جميع المعنيين بمسار ومصير الصحافة بالمغرب.