رغم حالة الغليان التي تعيشها بعض الولاياتالأمريكية، يختار الرئيس دونالد ترامب اطلاق تصريحات وصفت بالمستفزة للشارع، حيث لمح اليوم الثلاثاء 09 يونيو، أن المتظاهر السبعيني الذي أصيب بجرح في رأسه لدى سقوطه أرضا بعدما دفعه شرطيان في ولاية نيويورك قد يكون لفق الحادث. وأثار مقطع الفيديو الذي صور خلال تظاهرة الأسبوع الماضي في مدينة بافالو احتجاجا على عنف الشرطة ضد السود، موجة استنكار في الولاياتالمتحدة. ويظهر فيه شرطي ان يدفعان رجلا في ال75 من العمر يدعى مارتن غوجينو فيما يقف وحيدا أمام قوة من عشرات العناصر، فيسقط أرضا ويرتطم رأسه بقوة بالرصيف. وأفاد بيان رسمي أول أن المتظاهر الذي كان ينزف بغزارة وبدا أنه غاب عن الوعي "تعثر وسقط أرضا". وإزاء ردود الفعل الغاضبة، تم تعليق مهام الشرطيين المسؤولين عن سقوطه وفتح تحقيق في الحادث. وكتب ترامب في تغريدة "قد يكون المتظاهر في بافالو محرضا من أنتيفا"، الحركة اليسارية المتطرفة المتهمة بإثارة أعمال العنف في الولاياتالمتحدة منذ مقتل الأميركي الأسود جورج فلويد بيد شرطي أبيض. وأشار الرئيس بعد ذلك وبشكل غير واضح إلى تقرير بثته شبكة "وان أميريكا نيوز نتوورك" جاء فيه أن المتظاهر السبعيني سعى للتشويش على أجهزة الاتصالات التي يحملها الشرطيون. وختم التغريدة "هل يكون ذلك حادثا ملفقا؟".