يطل الممثل المغربي عبد الإله رشيد وطيلة شهر رمضان على الجمهور المغربي والمغاربي والعربي مساء كل يوم من خلال نافذة الدراما التلفزية «شهادة ميلاد » على قناة إم بي سي 5. ويأتي ذلك بعد التألق اللافت الذي أدركه في مسلسل « رضاة الوالدة 1» و« رضاة الوالدة 2 » الذي استطاع عبره أن يتوج بلقب أحسن ممثل عربي في المهرجان العربي للإذاعة والتلفزيون يتونس . عن تجربته التلفزيونية الجديدة « شهادة ميلاد »، يقول الممثل المغربي الشاب إنها تجربة جديدة وكبيرة ومختلفة تماما عن مسلسل « رضاة الوالدة » في جزئيه لا من ناحية الإنتاج أو الإخراج والتشخيص أو قناة البث التي هي إم بي سي5 الموجهة إلى الجمهور المغربي والمغاربي. و أضاف في حوار مع أحداث أنفو أنها تجربة مهمة جدا لكون الجمهور ينتظر منه الجديد و أن يكون هذا الجديد في مستوى « رضاة الوالدة » أو أحسن . وأضاف أن هذه التجربة الجديدة تعتبر بالنسبة له تحديا لكون الجمهور يتمنى ويتطلع إلى أن يشاهد الممثل في شخصية مختلفة لكون المشاهدين لا يحبون الشخصية النمطية. وأكد أنه بدوره كممثل لا تعجبه ولا تروقه النمطية في التمثيل والأداء و يحاول ما أمكن أن يجتهد في الأدوار التي يؤديها والشخصيات التي يجسدها وألا يكرر نفسه. وأضاف في نفس السياق أنه كان ينتظر هذه الفرصة بشوق ليطل منها على العالم العربي والجمهور العريض في المغرب العربي وفي العالم العربي بصفة عامة لكي يكتشف هذا الجمهور الواسع موهبته وقدراته و يكتشف نوع الفن الذي يقدمه . و أكد في الحوار ذاته أنه متعطش للتعرف على جمهور آخر ومتعطش لتمثيل المغرب أحسن تمثيل وأن يشرف الدراما المغربية وأن يكون خير سفير لها على صعيد المغرب العربي والعالم العربي، و يساهم في انتشار اللهجة المغربية والثقافة المغربية بشكل عام، وإيصالها من خلال الفن الراقي. وكشف عبد الإله رشيد أن من الأشياء المهمة والجيدة أن المسلسل يمتد على طول 60 حلقة ويبث على قناة إم بي سي 5 وبالتالي فإن هناك جمهورا كبيرا سوف يشاهده، و أوضح أن المشاهدين من المغرب و المغرب المغربي و العالم العربي يتفاعلون معه بشكل كبير وجيد بعد بث الحلقات الأولى من « شهادة ميلاد» . وعن مميزات المسلسل الجديد « شهادة ميلاد »، قال عبد الإله رشيد بأنه يعرف مشاركة ممثلين مغاربة رائعين وعلى رأسهم فاطمة خير وسعاد خيي وهشام الوالي و فريد الركراكي و أحلام الزعيمي ورفيق بوبكر وياسين أحجام .. ووجوه شابة أخرى مثل هاجر كريكع ورجاء خرماز وسامي فكاك . و أكد أن هناك العديد من الوجوه المهمة الأخرى في العمل و أوضح أن من ميزات العمل إدارته من طرف مخرجين هما حميد زيان وإلهام العلمي، كل واحد له رؤيته وأسلوبه وهذا تحد في حد ذاته يؤكد عبد الإله رشيد. وكشف أن تصوير المسلسل لم يكن بالشيء السهل على اعتبار أنه كان يجري بين بلاطوهين في اليوم ويتطلب الأمر التنقل أكثر من مرة والانتقال من مخرج إلى آخر. و اعتبر أن المخرجبن حميد زيان وإلهام العلمي بذلا مجهودا كبيرا في هذه التجربة الجديدة بالنسبة لهما، وسخرا كل إمكانياتهما من أجل إخراج عمل مميز ومن أجل إيصال الدراما المغربية بأحسن وجه إلى المغرب العربي والعالم العربي بصفة عامة. وأوضح أن كل طاقم الفيلم من ممثلين وتقنيين ومخرجين ومنتجين اشتغلوا كفريق وبذلوا كل مافي جهدهم من أجل أن يكون العمل في المستوى ويرقى لتطلعات الجمهور المغربي ويكون مشرفا على مستوى العالم العربي، وكشف أنه بعد بث الحلقات الأولى من المسلسل تلقى أصداء إيجابية و كان هناك تفاعل كبير وجيد مع المسلسل والممثلين ومع يحيى شخصيته الجديدة في المسلسل . وعن استحضار الجمهور لشخصية كريم في «رضاة الوالدة » عند مشاهدة « شهادة ميلاد » وشخصية يحيى، قال عبد الإله رشيد إنه من الصعب أن ينسى الجمهور شخصية كريم، ومن الطبيعي أن يستحضره عند مشاهدة الحلقات الأولى من المسلسل الجديد و أنه من الصعب أن يسقطه من ذاكرته حتى لو قدم له شخصيات مختلفة ومتعددة . وأوضح أن كريم بالنسبة له ككمثل هو الشخصية التي جعلت الجمهور المغربي العريض يتعرف عليه وأنه كان بالنسبة له النقلة النوعية على مستوى الدراما في المغرب رغم أنه كانت له أعمال وشخصيات أخرى في السينما والتلفزيون وهو أول بطولة له في التلفزيون .. لكن عبد الإله رشيد أوضح أن الجمهور بدأ يتعاطف مه شخصية يحيى ويحس به وأنه هو الآخر أحس بأنه نجح في أداء هذا الدور وتجسيد هذه الشخصية .. واعتبر أن المقارنة بين الشخصيتين أمر طبيعي ومعقول و أن الجمهور دائما يقارن عملك الجديد بعملك السابق ومن خلال ذلك يطلب منك ويحثك على عمل وأداء أحسن، وهو ما يتطلب منك الاجتهاد و هذا ما يحاول القيام به في أعماله ويجتهد في أداء كل شخصية ويقدم كل ما في جعبته وطاقته من أجل تجسيدها. وعن تجربته مع زكية الطاهري في مسلسل «رضاة الوالدة» في جزئيه الأول والثاني ومسلسل « شهادة ميلاد » تحت إدارة المخرجين حميد زيان وإلهام العلمي قال بإنه لا يمكن أن ينسى تجربته مع زكية الطاهري التي وقع تحت إدارتها عملا ناجحا توج من خلاله بلقب أحسن ممثل في العالم العربي في منافسة مع نجوم كبار وأكد أنها تجربة ستبقى راسخة في ذاكرته لما منحته له من مساحة وما أعطته من صدى وهو في بداية مشواره الفني كممثل شاب . من جهة أخرى اعتبر أن تجربته مع المخرجين حميد زيان وإلهام العلمي تبقى فريدة بالنظر لحجم العمل 60 حلقة و إخراجه من طرف مخرجين رجل وامرأة لكل واحد منهما أسلوبه وطريقته في الاشتغال وهو ما ينعكس على العمل ويبصمه . وبالمناسبة لم يفوت الفرصة لتوجيه الشكر لمخرجي «شهادة ميلاد » على مجهودهما وجو التفاهم الذي طبع العمل و الجهد الجماعي الذي بذله كل طاقم العمل من أجل إنجاح المسلسل مؤملا أن يكلل المجهود بالتوفيق من خلال نجاح المسلسل . وفي الأخير تنمى عبد الإله رشيد التوفيق للدراما المغربية سواء القناة الأولى أو دوزيم أو إم بي سي 5 ولجميع الممثلين المغاربة من أجل أحسن تمثيل للدراما المغربية وتشريفهاو انتشار أوسع لها على الصعيد العربي لأنها حسب رأيه تستحق ذلك .