تداول عدد من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك"، وعبر تطبيقات التواصل الفوري "واتساب" و"ميسنحر"، صورا وصفها الكثيرون ب "الغريبة" و"غير المبررة"، والتي تظهر توافد عدد من المواطنين بمكاتب باشوية سيدي رحال الشاطئ بإقليم برشيد، من أجل الحصول على رخصة التنقل المفروضة من أجل التواجد بالشارع العام، مع بدء العمل بقرار الحجر الصحي الذي أعلنت عنه وزارة الداخلية. ورغم أن بلاغا لوزارة الداخلية أفاد أن رجال وأعوان السلطة سيتكلفون بتوزيع (شهادة التنقل الاستثنائية) على كافة المنازل بالمملكة، في إطار تنفيذ قرار إعلان (حالة الطوارئ الصحية) وتقييد الحركة في المغرب. إلا أن السلطات المحلية بباشوية سيدي رحال عملت على جمع المواطنين في مكاتب من أجل منحهم التراخيص، ضاربة عرض الحائط بقرار وزارة الداخلية، الذي ينص على توزيع الترخيص على المنازل، ومتجاوزة التعليمات الاحترازية لوزارتي الصحة والداخلية، القاضية بتجنب الاختلاط والتجمعات، تفاديا لانتشار العدوى بفيروس كورونا. صور تبادلها نشطاء الفايسبوك وقد رأى بعض المعلقين في خطوة السلطة المحلية بباشوية سيدي رحال الشاطئ "نوعا من الاستهتار"، و"إصرارا على عدم التقيد بالتعليمات"، وكأن الباشوية اختارت العمل بشعار "كم حاجة قضيناها بتركها". صورة لتحلق المواطنين حول الموظف المكلف لاستصدار ترخيص التنقل يذكر أن العامل، مدير الأمن والمستندات بوزارة الداخلية، لعروصي بلوى، كان قد أكد في تصريح إعلامي أنه: "انطلاقا من صبيحة اليوم الجمعة ستوزع على جميع المنازل بالمملكة هذه الشهادة من قبل رجال وأعوان السلطة"، مبرزا أن "كافة المواطنين مدعوون للإدلاء بها لأعوان المراقبة الذين سينتشرون في الشوارع والطرقات". وأشار إلى أن وزارة الداخلية اتخذت كافة الإجراءات من أجل أن تتم عملية توزيع هاته الشهادة بكل سلاسة وفي الآجال المحددة.