الدار البيضاء / 11 مارس 2020 /ومع/ منتشيا بتأهله البطولي إلى نصف نهائي عصبة الأبطال الإفريقية ، ورغم المضايقات التي يتعرض لها والتي كان آخرها بعد مباراة مازيمبي توقيف مدربه جمال السلامي يدخل فريق الرجاء الرياضي غمار المواجهة الحاسمة التي ستجمعه الأحد المقبل بالمركب الرياضي محمد الخامس بالدارالبيضاء بضيفه الاسماعيلي المصري ، برسم إياب نصف نهائي كأس محمد السادس للأندية العربية الأبطال، وعينه على تجاوز تعثره في لقاء الذهاب بهدف لصفر ،و بالتالي بلوغ المباراة النهائية لهذا المنافسة العربية الغالية . ويضع الرجاء الرياضي البيضاوي مسابقة كأس محمد السادس للأندية العربية الأبطال ضمن أهدافه الأولية المسطرة خلال الموسم الرياضي الجاري ،رغم أن الفريق يطمح إلى المنافسة على أكثر من واجهة ، والمتمثلة أساسا في عصبة الابطال الافريقية , والبطولة الاحترافية المغربية ،و بالتالي البصم على موسم استثنائي ،قصد كتابة صفحة مجيدة في السجل الذهبي لتاريخ كرة القدم المغربية . فبالرغم من افتقادهم للدعم الجماهيري خلال موقعة الأحد المقبل ، بفعل القرار الذي اتخذه مؤخرا الاتحاد العربي لكرة القدم ،القاضي إجراء المباراة من دون جمهور، وذلك في إطار الحرص على سلامة الجماهير في ظل مستجدات انتشار فيروس "كورونا" والتدابير الاحترازية التي تتخذها دول العالم للتصدي لهذا الفيروس ومنع انتشاره، سيدخل النسور الخضر موقعة الأحد المقبل وكلهم عزيمة وإصرارا على تخطي عقبة الإسماعيلي المصري . وعكس مباراة الذهاب ، سيكون فريق الرجاء الرياضي مكتمل الصفوف بعد عودة مجموعة من اللاعبين الأساسيين في مقدمتهم صانع الألعاب محسن متولي و متوسط الميدان الزئبقي عبد الإله الحافيظي و الحارس المتألق أنس الزنيتي ، في الوقت الذي يسابق الطاقم الطبي لفريق الرجاء الرياضي، الزمن من أجل تأهيل المدافعين عمر بوطيب وعبد الرحيم شاكير، ليكونا جاهزين لمواجهة الإسماعيلي المصري. و يرشح المتتبعون الرياضيون كفة الرجاء الرياضي لحجز تذكرة العبور الى المباراة النهائية بحكم الخبرة والتجربة التي اكتسبها لاعبوه في مثل هكذا مباريات ، و امتلاكه لترسانة من اللاعبين الجيدين المتمرسين ،و التوازن الذي يميز صفوفه ،علاوة على العروض الجيدة التي بات يبصم عليها بقيادة الإطار التقني المغربي جمال السلامي ، الذي يعتمد في كل مباراة نهجا تكتيكيا مختلفا غالب ما قاده إلى حسم مباريات من العيار الثقيل . من جهته ، يركز فريق الإسماعيلي المصري على مسابقة كأس محمد السادس للأندية العربية الأبطال ويعتبرها بمثابة تحد كبير للمدير التقني الفرنسي ديدييه غوميز ،الذي أقر بأن فريقه فقد منطقيا الأمل في المنافسة على لقب الدوري المحلي (يحتل المرتبة التاسعة ب21 نقطة) وسيركز اهتمامه على لقب البطولة العربية خصوصا أنه تقدم أشواطا هامة وبات قريبا من اللقب. و أفادت تقارير إخبارية أن فريق الإسماعيلي أو "الدراويش" سيحط الرحال في الدارالبيضاء مفتقرا لخدمات لاعبين اساسين و يتعلق الامر بكل من المدافع الدولي "باهر المحمدي" و المهاجم التونسي "فخر الدين بن يوسف"، اللذين أصيبا في المباراة التي جمعت مؤخرا الإسماعيلي بفريق الجونة برسم احدى مباريات الدوري المصري ، وهو ما خلف حسرة داخل مكونات الفريق . تجدر الاشارة الى ان لجنة الحكام بالاتحاد العربي لكرة القدم أسندت إدارة مباراة الرجاء البيضاوي والإسماعيلي المصري للحكم السعودي تركي آل خضير، بمساعدة كل من بدر الشمراني ومحمد مكي علي العبكري، بالإضافة لماجد محمد الشمراني حكما رابعا. و بالعودة الى تاريخ المواجهات بين فريق الاسماعيلي المصري و الأندية المغربية ، فإن مواجهة الأحد المقبل تحمل الرقم 6 في تاريخ هذه اللقاءات ، حيث نجح الاسماعيلي سنة 2007 في إقصاء الوداد من دور ال16 ضمن منافسات بطولة كأس الكونفدرالبية الافريقية من خلال الفوز عليه ذهابا في الدارالبيضاء بهدف واحد ، وايابا في الاسماعيلية بهدفين نظيفين.وفي سنة 2015 تلقى الإسماعيلي خسارة من نادي الرجاء بهدف نظيف في بطولة شمال إفريقيا الودية التي أقيمت بالمغرب ، وفي النسخة الماضية من البطولة العربية ألتقى الإسماعيلي مع نادي الرجاء من جديد وتعادل الفريقان سلبيا ذهاب ا واياب ا ، وصعد فريق الرجاء من خلال الركلات الترجيحية ، وليتمكن الدروايش خلال السنة الجارية من تحقيق الفوز على الرجاء في لقاء ذهاب نصف نهائي كأس محمد السادس للأندية العربية الابطال بهدف لصفر . تجدر الاشارة إلى أن لجنة الحكام بالاتحاد العربي لكرة القدم أسندت إدارة مباراة الرجاء البيضاوي والإسماعيلي المصري للحكم السعودي تركي آل خضير، بمساعدة كل من بدر الشمراني ومحمد مكي علي العبكري، بالإضافة لماجد محمد الشمراني كحكم رابع.