تفاجأ المصطافون بشاطئ أغروض 2 بأكادير بعد ظهر يوم أمس بأمواج البحر تقذفهم بحقائب مليئة بالأموال من فئة مائتي ومائة درهم، وقد أثارت الأموال الرعب في نفوس المصطافين. وشاع بينهم أن البحر يرمي بالأموال وأن حقائب أخرى في الطريق إلى الخروج من البحر، ستلفظها أمواجه مثلما يفعل بالجثث، ما جعل بعضهم يخطر السلطات المحلية بهذا المستجد، فأشعرت بدورها مصالح الدرك الملكي بتغازوت. وقد بينت التحريات أن الأوراق المالية المتصدرة لأعلى كل رزمة حقيقية بينما ما يوجد اسفل " الماصو" مزور وفي غالبيته عبارة عن أوراق بيضاء غير مطبوعة تأخذ حجم الورقة النقدية "الزرقاء والقرفية" ، الحقائب والأوراق المزورة المتناثرة على طول الشاطئ التابع لجماعة التامري، استنفرت مختلف المصالح الأمنية تحت إشراف القائد الإقليمي للدرك الملكي بأكادير، بالإضافة إلى عناصر المركز القضائي والشرطة العلمية وعناصر من القوات المساعدة. وقد جرى نقل هذه الحقائب بتعليمات من النيابة العامة بابتدائية أكادير قصد مباشرة التحقيقات حول مصدر تلك الاموال المزورة، والأسباب التي دفعت المتهمين إلى تصفيفها وسط حقائب ديبلوماسية. ورجحت بعض المصادر أن يكون مصدرها هذه الاموال ممتهنو المبادلات والصفقات المشبوهة التي تتم بعمق البحار بشكل سريع مثل المخدرات بشتى أصنافها وتهريب الأموال. رغم ذلك فقد أثارت هذه السيولة النقذية لعاب مجموعة من المصطافين معتبرين أنها حقيقية، وغير مزظورة، فظلوا متحلقين بشاطئ أغروض2 يترقبون أن يجود عليهم بواحدة الحقائب بعيدا عن عيون االسلطات والمزاحمين، لعها قد تغير من واقعهم التعيس وتفتح أمامهم أبواب الغنى والرفاه المالي.