شهدت مواقع التواصل الاجتماعي نقاشا حادا بين الكثير من سكان مخيمات تندوف و آخرين ببعض الدول الاوربية بخصوص الفيديو الذي تم تسريبه ويظهر فيه إبراهيم غالي زعيم جبهة البوليساريو و هو يتحدث عن ضرورة الإستعداد للعودة للكفاح المسلح الذي وصفه بالمحطة الاجبارية، بسبب "التعنت المغربي المدوعم من قوى عظمى". كما أضاف أن من يريد المزايدة في موضوع العودة للكفاح المسلح عليه أن يكون متواجدا في الميدان في إشارة لمن ينتقدون النظام من خارج المخيمات. و في السياق ذاته تحدث نشطاء على وسائل التواصل الإجتماعي بأن إبراهيم غالي قد تجاهل أن معظم أعضاء حكومته لا يعيشون بمخيمات تندوف، و لا يعرفون عن الميدان الذي يتحدث عنه إلا منازلهم الخاصة بمختلف المدن العالمية، و هي المنازل التي تم شرائها بأموال المساعدات الانسانية الموجهة للصحراويين،كما تحدث هؤلاء عن الهجرة الجماعية لما يسمى القيادة التي تشهدها مخيمات الصحراويين بداية كل فصل الصيف هرباً من حر الصيف الذي تفوق حرارته ال 50 درجة . كما كشف هؤلاء النشطاء أن كلمة إبراهيم غالي باللهجة الحسانية و التي قال فيها : "عن التطوع للجيش، وعن الحرب والتحضير للحرب، وبصراحة هذيك المحطة محطة اجبارية ، اينت ؟ كيفاش؟ ذاك هو اللي باقي ، يغير بعد المحطة قطعا عنها اجبارية، يعني مايحس حد عنو ماهو معني بيها، وحد يتشدق ويزايد بيها ايعود في الميدان، ايه تفضل، حق بعد هذيك المحطة لامفر منها، يبقى التاريخ وكيفاش ذاك موضوع ثاني، اذا ماهو للمزايدة ابدا، المغرب ماهو متعاطي، متعنت ومدعوم فتعنوتو، ومن قوى عظمى، وهذا يظهر من خلال الاممالمتحدة ومبعوث وخوه، ومبعوث وخوه، كل مرة واحد يستقيل بسبب أو أخر، يغير يظهر في اللي ظاهر عن العملية ماهي ماشية ماهي حاركة، وامنين اتعنتت عاد لابدالها من الدبزة، لابد من الدبزة هي اللي لاهي اتفيتقد ليد"، كما تحدث الرئيس في كلمته عن ضرورة الاهتمام بموضوع التطوع قبل الوصول الى التجنيد الاجباري،هذا الكلام يرى من خلاله هؤلاء النشطاء و بعض المحللون ما هو إلا مجرد قرع الطبول من أجل التحضير للمؤتمر القادم في ظل وضع جد صعب بالنسبة لقيادة البوليساريو سواء على مستوى الاوضاع الإجتماعية التي تعيشها مخيمات الصحراويين بتندوف أو مجال حقوق الإنسان بالإضافة إلى الانتقادات اللاذعة التي أصبحت قيادة البوليساريو تعيشها ناهيك عن الوضع في الجزائر و الوضع الإفريقي و الدول الذي بدأت أغلب بعض ابدا تجمد أو تسحب إعترافها بالبوليساريو.