قالت نائبة رئيس الوزراء الماليزي، وان عزيزة وان إسماعيل، الثلاثاء 18 يونيو 2019، إن بلادها تتطلع إلى إصدار السلطات المصرية «تقريراً شاملاً» يوضح أسباب وفاة الرئيس الأسبق محمد مرسي. جاء ذلك في سلسلة تغريدات عبر حسابها على تويتر، عبّرت فيها عن تعازيها في وفاة الرئيس الذي انتخب ديمقراطياً وأطيح به بعد عام من توليه الرئاسة. وقالت وان: «مرسي كان أول رئيس لمصر يُنتخب بشكل ديمقراطي إثر الربيع العربي في 2011، قبل إنهاء فترة ولايته بشكل مفاجئ بعد 12 شهراً قضاها في الحكم». وأضافت في تغريدة أخرى: «خلال ولايته الرئاسية أظهر مرسي الشجاعة والثبات الأخلاقي في محاولته إخراج مصر من عقود من الحكم الاستبدادي وإقامة ديمقراطية حقيقة هناك. إن وفاته تمثل خسارة كبيرة». وتابعت نائبة رئيس الوزراء الماليزي القول: «نقرّ ببيان النائب العام في مصر (حول وفاة مرسي)، لكننا مع ذلك نشعر بالقلق حيال العديد من التقارير الصادرة عن منظمات حقوق الإنسان حول المعاملة السيئة التي تلقاها قبل وفاته». ومضت قائلة: «نتطلع لتقرير شامل من مصر حول أسباب الوفاة». وتوفي مرسي، أمس الإثنين، أثناء إحدى جلسات محاكمته بعدما تعرّض لنوبة إغماء. وباستثناء تعازٍ رسمية محدودة أبرزها من تركيا وقطر وماليزيا والأمم المتحدة، لم يصدر عن المستوى الرسمي مصرياً وعربياً ودولياً ردود فعل على وفاة مرسي الذي تولى رئاسة مصر لمدة عام (2012-2013). فيما صدرت تعازٍ واسعة على المستوى الشعبي والحزبي والمنظمات غير الحكومية في وفاته، ترافقت مع تنديدات ركزت في معظمها بأوضاع حقوق الإنسان في مصر، وطالبت بإجراء تحقيق نزيه في ملابسات الوفاة، وإطلاق سراح كل المعتقلين. وبينما اتهمت منظمتا «العفو» و «هيومن رايتس واتش» الحقوقيتان الدوليتان الحكومة المصرية بعدم توفير الرعاية الصحية الكافية لمرسي ما أدى لوفاته، رفضت القاهرة هذه الاتهامات وقالت إنها «لا تستند إلى أي دليل»، و «قائمة على أكاذيب ودوافع سياسية».