أعلن الرئيس الجزائري، عبد العزيز بوتفليقة، مساء اليوم الأحد، أسماء 27 وزيرا أعضاء حكومة تصريف الأعمال التي أعلن عن نيته تشكيلها في وقت سابق من الشهر الجاري ضمن خطوات لتهدئة أزمة الاحتجاجات المطالبة برحيله. وشمل التشكيل، 27 وزيرا برئاسة الوزير الأول المكلف، نور الدين بدوي، برز فيها احتفاظ بوتفليقة بمنصب وزير الدفاع، مع إلغاء منصب نائب رئيس الوزراء الذي كان يشغله رمطان لعمامرة. واحتفظ الفريق أحمد قايد صالح بمنصب نائب وزير الدفاع ورئيس أركان الجيش. وعين صابري بوقادوم وزيرا للخارجية خلفا للعمامرة الذي كان يتولى الخارجية إلى جانب منصب نائب رئيس الوزراء، فيما تولى محمد عرقاب منصب وزير الطاقة. وفي الحادي عشر من مارس الحالي كلف الرئيس عبد العزيز بوتفليقة بدوي بتشكيل حكومة جديدة واستحدث منصب نائب رئيس الحكومة يشغله وتولاه رمطان لعمامرة الذي حمل أيضا حقيبة الخارجية. وتعهد رئيس الحكومة المكلف نور الدين بدوي بالإعلان في بداية الأسبوع التالي عن الحكومة الجديدة، لكنه أخفق في تشكيلها، بعد رفض الأحزاب والنقابات والشخصيات المستقلة المشاركة في الحكومة. وتشهد الجزائر منذ 22 فبراير الماضي حراكا شعبيا كبيرا يرفض ترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لولاية رئاسية خامسة أو تمديد ولايته الرابعة التي تنتهي الشهر المقبل، وهو ما رد عليه بوتفليقة بإلغاء الانتخابات الرئاسية التي كانت مقررة الشهر المقبل والدعوة لندوة وطنية لرسم مسار المرحلة المقبلة تفضي لانتخابات لا يترشح لها. ويعاني بوتفليقة (81 عاما) منذ أبريل 2013 من وعكة صحية وجلطة دماغية ألمت به جعلته غير قادر على السير أو الظهور في معظم المناسبات السياسية. وتعزز موقف الحراك عقب دعوة رئيس الأركان العامة للجيش الجزائري الفريق أحمد قايد صالح، المؤسسات المعنية إلى تطبيق المادة /102/ من دستور البلاد والخاصة بإعلان شغور منصب رئيس الجمهورية بسبب المرض والعجز عن ممارسة مهامه الدستورية.