دعا الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة حكيم بن شماش، يوم أمس السبت 09 مارس الجاري، بالرباط، مناضلات ومناضلي الحزب إلى التعبئة القصوى لمواجهة التحديات المطروحة على التنظيم حاضرا ومستقبلا. ونبه بنشماش, خلال مداخلته بمناسبة اللقاء التواصلي الذي نظمه الحزب لجهة الرباطسلاالقنيطرة، إلى مخاطر الخلافات والتجاذبات التي عرفها حزب الأصالة والمعاصرة خلال الشهور الماضية، وانعكاساتها على وحدة التنظيم، طالبا من مناضلي الحزب أن " يشمروا عن سواعدهم لتقوية البناء التنظيمي للحزب ويتخلوا عن معاول الهدم". وأبرز بن شماش أن تقويض بناء الحزب أمر سهل، لكن تقوية البناء الحزبي عملية صعبة وهي التي يحتاجها الحزب في الوقت الراهن. وقال بن شماش إن المطلوب اليوم هو فتح نقاش داخلي هادئ وصريح حول التحديات والإكراهات التي تواجه البام، بهدف تجاوزها والانخراط في تعزيز وحدة الحزب وتقوية أداته لمواجهة الاستحقاقات المقبلة، وهي استحقاقات مهمة ولا ترتبط فقط بالانتخابات، على اعتبار أن الانتخابات ما هي سوى محطة عابرة في مسار الحزب، متأسفا في الوقت نفسه أن بعض التنظيمات الحزبية جعلت شغلها الشاغل هو التحضير للانتخابات. وأوضح أن مهام وأدوار الحزب أوسع من اختزالها في العملية الانتخابية. وشدد بن شماش على ضرورة العمل من أجل تذليل العقبات الموضوعية والذاتية التي يواجهها الحزب ليتفرغ الأخير إلى تكريس ريادته السياسية ومكانته في المشهد الحزبي الوطني وتقوية مناعته الداخلية، وتعزيز تموقعه الانتخابي، والمساهمة الفعالة في الاستجابة لانتظارات المواطنين. وأكد بن شماش على أن لقاء اليوم يشكل محطة مهمة للبرهنة على قدرة المناضلين على نقل الحزب من واقعه الحالي إلى واقع أفضل. وقال في هذا الصدد "نحن أمام خيارين، إما أن يبقى الوضع على ما هو عليه، ونستمر في إنتاجه وإعادة إنتاجه، وإما أن نختار طريق التضامن ووضع اليد في اليد من أجل أن نتجاوز الواقع الحالي للحزب ونمنح له إمكانيات الارتقاء نحو الأفضل ونمنح له جاذبية أكثر، بالشكل الذي يسمح له بأن يضطلع بأدواره ووظائفه كاملة في المجتمع. وشدد بن شماش على ضرورة التوجه نحو المؤتمرات الجهوية للحزب والمؤتمر الوطني الرابع للحزب "موحدين وليس بعقلية الإقصاء". ويشكل لقاء الرباط المحطة الأولى ضمن برنامج متكامل للقاءات تواصلية سينخرط فيها حزب الأصالة والمعاصرة في كل جهات المملكة، بهدف تقوية أداء الحزب وتأهيل الخطاب السياسي والبنيات التنظيمية، وتعزيز مكانة الحزب في المشهد السياسي الوطني من خلال القيام بقراءة نقدية إيجابية وبناءة لمسار الحزب السياسي، والانخراط في حوار مفتوح هادف وبناء لتعزيز الثقة والتحرير الفعلي للطاقات، والانتصار للديمقراطية الداخلية والجوية والحداثة في التدبير والقرب والشراكة، كما جاء في أرضية اللقاء التواصلي الذي عقده الحزب اليوم بالرباط تحت شعار : "لنواصل مسيرة التغيير والبناء".