تسود حالة من التوتر و الهلع بمخيمات تيندوف بعد شيوع خبر وفاة الخليل احمد المدير السابق للأمن العسكري بالبوليساريو والذي تم إختطافه من طرف المخابرات الجزائرية منذ سنوا. وتوفي الخليل احمد بإحدى الزنازين السرية للمخابرات الجزائرية، بعدما تم اختطافه ثم تعتقاله في مكان سري. ومن مكر الصدف أن الخليل تم اعتقاله بعدما تم تكليفه بملف حقوق الانسان في جبهة تابوليساريو وذلك في سنة 2009 أسرة تافقيد و أقاربه أذهلهم خبر الوفاة كما هو الشأن بالنسبة لقبيلة الرقيبات التي ينتمي إليها و خصوصا "أسواعد"،و قد قال نصدر من المخيمات نقلا عن بعض أقارب الضحية فإن الأوضاع جد مرشحة للتصعيد من طرف أسرة الهالك ناهيك عن العديد منسكان تيندوف الذين أصبحوا يشعرون بالكثير من الإنتهاكات التي أصبحت تقوم بها الجزائر في حقهم ناهك عن قيادة البوليساريو التي لم تطالب يوما ما بمتابعة قادة الجيش الجزائري الذين يقومون بإغتيال أبناء الصحراويين. و طالبت أسرة الهالك بجثته مع توضيح أسباب وفاته عبر تشريح طبي مما وضع قيادة البوليساريو في حالة ارتباك و لا تزال تراوغ للبحث عن مخرج لها في القضية. وسبق لنجل الهالك رشيد خليل، المقيم بسان سيباستيان شمال إسبانيا، أن أدان إختفاء والده أحمد خليل، فوق التراب الجزائري سنة 2009 محملا المسؤولية الكاملة لقيادة "البوليساريو" في اختطافه حين كان في الجزائر كما قال رشيد خليل إبن الهالك أن والده مسجون بأحد المعتقلات العسكرية الجزائرية، مدينا صمت قيادة "البوليساريو" والسلطات الجزائرية بشأن هذه القضية. كما لجأ رشيد خليل في أكتوبر الماضي إلى فريق العمل التابع للأمم المتحدة المعني بحالات الاختفاء القسري أو غير الطوعي، إزاء قضية اختفاء والده أحمد خليل، ووضع شكاية لدى هذه المنظمة الأممية بجنيف أمام الآذان الصماء للسلطات الجزائرية.