أعلن رئيس الوزراء البلجيكي شارل ميشال اليوم الثلاثاء استقالته. وجاءت هذه الاستقلالة على خلفية أزمة سياسية بعد استقالة الوزراء القوميين الفلمنكيين بسبب خلاف حول التوقيع على ميثاق الأممالمتحدة للهجرة، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية. وقبيل التوقيع على ميثاق الهجرة العالمي بمراكش ، تصدع الائتلاف الحكومي البلجيكي الذي يقود البلاد، بعد أن هدد الوزراء القوميين الفلمنكيين بالاستقالة من التحالف الحاكم في بلجيكا منذ أربعة أعوام، بسبب تباين عميق حول ميثاق الأممالمتحدة بخصوص الهجرة.. وكان رئيس الوزراء شارل ميشال اقترح استبدال الوزراء القوميين الفلمنكيين في الحكومة بعد إنذار نهائي وجهه هذا الحزب الذي يعارض مواقف بلجيكا حيال ميثاق للهجرة. والتحالف الفلمنكي الجديد هو الحزب الوحيد بين الأحزاب الأربعة في الائتلاف الحكومي، الذي يعارض ميثاق الهجرة الذي يفترض أن توافق عليه الدول الأعضاء في الأممالمتحدة الاثنين والثلاثاء قبل أن ي صادق عليه في تصويت يجرى في نيويورك في 19دجنبر في الجمعية العامة للأمم المتحدة. واندلعت الأزمة التي كانت كامنة منذ أسابيع عدة، عندما أعلن ميشال نيته التوجه إلى البرلمان لعدم وجود إجماع في الحكومة لصالح الميثاق. وأوضح رئيس الوزراء البلجيكي الذي دافع بنفسه عن هذا النص في الأممالمتحدة في أواخر شتنبر، أن الأمر متعلق ب«مصداقية» بلجيكا على المستوى الدولي.