مراكش 05 دجنبر 2018 /ومع/ قال المخرج المصري يسري نصر الله، إن المهرجان الدولي للفيلم بمراكش يشكل واجهة سينمائية واقتصادية مهمة للمغرب. وأبرز المخرج المصري في حديث خص به وكالة المغرب العربي للأنباء، في إطار فعاليات الدورة ال17 للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش، أن هذه التظاهرة السينمائية الكبرى تشكل اليوم الجانب المشرق للسينما المغربية، وذلك من خلال تخصيص فقرات خاصة ت عرف المخرجين العالميين بالمواهب المغربية المتميزة في الإخراج والتمثيل. وأضاف مخرج الفيلم المصري الشهير " باب الشمس"، أن هناك العديد من القواسم المشتركة بين المغرب ومصر فيما يخص الإنتاج والتسويق للبلاد عن طريق السينما من خلال تنظيم تظاهرات سينمائية تستقطب أسماء عالمية وازنة، مشيرا في الوقت نفسه إلى أهمية هذه المواعيد السينمائية في جذب الاستثمارات الاقتصادية عن طريق تصوير عدة أفلام عالمية بالمغرب، ضاربا المثل باستوديوهات ورزازات العالمية. كما أكد يسري نصر الله على الدور المهم الذي تضطلع به مؤسسات الدولة في الدعم السينمائي، منوها بالجهود التي يبذلها المغرب على أكثر من صعيد من أجل الترويج للسياحة الوطنية عن طريق السينما. واعتبر أن تواجد أسماء سينمائية وازنة بأكثر من دورة للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش كالمخرج العالمي مارتن سكورسيزي وغيرهم، "لم يكن عن طريق الصدفة أو لمجرد الترفيه، فالمغرب بالنسبة لهم مكان مغري وفريد لكل صناع السينما". وفي معرض رده على سؤال حول ما تحتاجه السينما العربية بصفة عامة لكي تنافس عالميا، توقف المخرج المصري بالخصوص عند غياب الحرية الإبداعية في اختيار المواضيع. ويعتبر يسري نصر الله أحد الوجوه الأكثر تأثيرا في سينما المؤلف بمصر، درس الاقتصاد في جامعة القاهرة، ثم درس السينما في المعهد العالي للسينما في القاهرة سنة 1973. عمل كناقد سينمائي ومساعد مخرج في بيروت. كما عمل كمساعد مخرج مع المخرج الكبير الراحل يوسف شاهين في فيلمي "وداعا بونابرت" و"حدوتة مصرية" سنة 1981. أخرج فيلمه الروائي الطويل الأول "سرقات صيفية" سنة 1990 والثاني "مرسيدس" سنة 1993 وبعدها "صبيان وبنات" سنة 1995، وفيلمه الأسطورى "باب الشمس" ومؤخرا فيلمه "بعد الموقعة"، والذي شارك في مهرجان كان السينمائي. ويقدم ضيف شرف المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، رؤية خاصة جدا ومميزة في أفلامه، يحاول من خلالها الاقتراب من المجتمع المصري والتكوينات النفسية لمواطنيه. ويظهر ذلك بشكل واضح في كل أفلامه.