قالت وسائل إعلام إسرائيلية، إن وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان استقال من منصبه، الأربعاء 14 نوفمبر 2018، وذلك بعد يوم واحد على إعلان وقف إطلاق النار، بين الفصائل الفلسطينية بقطاع غزة، وإسرائيل. وقال ليبرمان للصحافيين «ما حدث بالأمس من إعلان اتفاق لوقف إطلاق النار والتهدئة هو بمثابة خضوع واستسلام للإرهاب». وأضاف «ما نفعله الآن كدولة هو شراء الهدوء على المدى القصير، لكننا سندفع على المدى البعيد ثمناً ونتكبد ضررا بالغاً» على مستوى الأمن القومي. وقال مقربون من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إنه في حال استقالة ليبرمان من منصبه، وزيراً للدفاع، فإن الكنيست سيُحل قريباً. ومساء الثلاثاء، أعلنت الفصائل الفلسطينية المسلحة عن التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار مع إسرائيل بوساطة مصرية، بعد يومين من التصعيد، فيما أعلنت تل أبيب موافقتها على التهدئة في قطاع غزة، ما دفع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للخروج والدفاع عن القرار. وقال نتنياهو، إن «القيادة الحقيقية تفعل الشيء الصائب، حتى لو كان صعباً». وأضاف نتنياهو، خلال مراسم لذكرى رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق دافيد بن غوريون في النقب ( جنوب): «القيادة لا تفعل الشيء السهل». ونقل الموقع الإلكتروني لصحيفة «هآرتس» عن نتنياهو إضافته أن «(حركة) حماس توسلَّت لوقف إطلاق النار وهم يعرفون جيداً لماذا». وأشار نتنياهو إلى أنه «منتبه لاحتجاجات السكان الإسرائيليين في جنوب إسرائيل»، مستدركاً: «لكن مع قادة الأمن أرى الصورة العامة لأمن إسرائيل». ولقي قرار وقف إطلاق النار مع غزة انتقادات من بعض قادة المعارضة الإسرائيليين، الذين وصفوه بالاستسلام، بعد يومين من جولة تصعيد شهدت إطلاق أكثر من 400 صاروخ وقذيفة هاون باتجاه جنوب إسرائيل. وذكرت أخبار القناة 10 أن 4 على الأقل من الوزراء الذين حضروا جلسة الكابينت اعترضوا على القرار، الذي تم اتخاذه -بحسب التقرير- من قِبل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو من دون التصويت عليه.