ينظم بمدينة جنيف السويسرية في إطار الدورة 39 لمجلس حقوق الإنسان ما بين 10-28 شتنبر 2018،حدث جانبي تحت شعار ' أجندة التنمية 2030 من أجل حقوق الإنسان ' من طرف جمعية شباب التنمية المستدامة الحاصلة على جائزة الأممالمتحدة لأهداف التنمية المستدامة حيث حضره عدد من صانعي السياسات والدبلوماسيين والنشطاء غير الحكوميين بالإضافة إلى خبراء محاكاة السياسة. واعتبرت المستشارة العليا بوزارة الخارجية الفنلندية ألفا برون، أن تحقيق التنمية المستدامة ترتكز على تعاون الحكومات والمسؤولين مع شريحة الشباب بشكل إيجابى وتفاعلى يبرز صوت الشباب ويتيح لهم الانخراط فى مسيرة تطوير السياسات التنموية كما أن المستشارة قدمت التجربة فنلندية لتحقيق اهداف التنمية المستدامة بفنلندا ، و أسهمت بدور الهام للتعاون لتحقيق التنمية المستدامة بالبلدين مشيدة بالنموذج التنموي للمملكة و الذي بسطه شباب للمنتظم الدولي بالأممالمتحدة, من جهتها، أشارت الجهة المنظمة أن الحدث مصمَم ليجمع بين مختلف الأطراف ويقترح أفكارا جديدة تتعلق بالاستدامة ليضع القرار في يد الشباب و ذلك من خلال التوجهات التي أرادها صاحب الجلالة الملك محمد السادس و التي عملت عليها عدد من القطاعات الوزارية بالمملكة المغربية من خلال الإستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة بالمغرب 2030 . إعتبارا أن المغرب كبلد إفريقي الشريك الوحيد لحملة الأممالمتحدة لأهداف التنمية المستدامة بشمال إفريقيا. كما سجلت ممثلة المفوضية السامية لحقوق الإنسان ، شيامي بيفيماناشينغ المكلفة بقسم الحق في التنمية ، إعجابها بهذه المبادرة الشبابية التي تعبر عن دور الشباب في تحقيق الأهداف الأممية ، بل كذلك كون التنمية بالبلدان تحتاج إلى جعل الشباب اللبنة الحقيقية لتحقيقها و المغرب أقدم عليها ، و أكدت أن المفوضية تتشرف بحصول المملكة المغربية على هذا التميز المغربي . بهذا الحدث، فإن المملكة إستعرضت مرافعتها على أعلى مستوى إلى إجراءات ملموسة ومبتكرة جدا، بما في ذلك مؤتمر كوب 22 والمصادقة مؤخراعلى الاستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة 2030، والتي تطمح لتشكل إطارا استراتيجيا يمكن من انسجام وتناسق البرامج والخطط والسياسات العمومية في أفق الاستدامة، فقد شمل الحدث الجانبي عقد لقاء رفيع المستوى مع السيدة مديرة مركز الأممالمتحدة للإعلام أليساندرا فيلوتشي ، قصد تقديم رؤية عن مشاركة الشباب في تقييم السياسات العمومية التي تهم تحقيق أجندة التنمية المستدامة ، كما نوهت هذه الأخيرة بالإنتصار الذي حققه شباب المغرب في حصولهم على جائزة الأممالمتحدة لأهداف التنمية المستدامة. تجدر الإشارة إلى أن انخراط المغرب في مسار تسريع تنزيل أهداف التنمية المستدامة تعزز من خلال اعتماد الإستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة 2030 والتي تم اعدادها بتشاور مع كل الفعاليات الوطنية من سلطات عمومية، وقطاع خاص، وممثلي المجتمع المدني ، بناء على مرجعيات واضحة دستوريا وقانونيا، والتي ستشكل آلية ناجعة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.