انطلقت مساء أمس السبت بوجدة، فعاليات الدورة السابعة لمهرجان وجدة للسينما المغاربية، التي تنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، بتكريم أسماء فنية بارزة من المغرب وخارجه. وجرى في افتتاح هذه التظاهرة التي تقام تحت شعار "السينما لغة العالم"، تكريم الممثل المغربي محمد خيي والسينمائي الجزائري أحمد راشدي والفنانة المصرية ليلى طاهر والفنانين اللبنانيين سام لحود وحسان مراد وبهيج حجيج. وتتواصل فعاليات هذه الدورة، التي تنظمها جمعية "سيني مغرب" إلى غاية 27 يونيو الجاري، بتقديم عروض سينمائية ضمن المسابقة الرسمية للمهرجان وفقرات فنية أخرى تتراوح بين الندوات الفنية والورشات التكوينية والعروض السينمائية خارج المسابقة. وتتخلل فقرات هذا المهرجان، بالإضافة إلى المسابقة الرسمية للأفلام الطويلة (6 أفلام) والقصيرة (12 فيلما)، عروض سينمائية موازية في الهواء الطلق وداخل المؤسسات الاجتماعية. كما يستفيد هواة الفن السابع من ورشات في مهن السينما، تتراوح بين السيناريو والماكياج والخدع السينمائية والكتابة والإنتاج. وقال مدير المهرجان خالد سلي، في افتتاح هذه التظاهرة السينمائية المغاربية، "زادنا السينما والفرجة. نصنع بهما سعادة حقيقية بين الناس، نوثق ونعزز قيم أخوة ضاربة بجذورها في التاريخ". وأضاف أن "الجمهور الوجدي يحتضن هذه التظاهرة بكل شغف وحب، ويوفر لها كل شروط النجاح"، قبل أن يؤكد أن إدارة المهرجان هيأت ورشات سينمائية لفائدة السينمائيين الشباب في الجهة الشرقية، بأبعاد دولية، وبتأطير من مكونين مؤهلين. وتنفتح هذه الدورة، التي تعرف تنظيم ندوتين علميتين و"ماستر كلاس" ولقاءات فنية مع كتاب ومسرحيين وشعراء، على تجارب سينمائية عربية من خلال استضافة السينما اللبنانية. وبحسب المنظمين، فإن هذه التظاهرة تتوخى التعريف بالسينما المغاربية، وتنشيط الحقل الفني من خلال الإسهام في التكوين وترسيخ تقاليد الفرجة. كما تسعى إلى الانفتاح على التجارب السينمائية العالمية وتعزيز العلاقات بين الشعوب والثقافات.