تقام اليوم الأربعاء ثلاث مباريات ضمن منافسات كأس العالم في كرة القدم 2018 في روسيا، ستحاول فيها منتخبات اسبانيا والمغرب والسعودية تعويض خيبات - وان متفاوتة الدرجات - لمنافسات الجولة الأولى. وتنطلق المباريات عند الساعة 12,00 بتوقيت غرينيتش بين الجارين البرتغال والمغرب على ملعب لوجنيكي في موسكو، تليها بعد ثلاث ساعات مباراة الأوروغواي والسعودية في سان بطرسبورغ، على ان يختتم النهار الكروي بمباراة اسبانياوإيران (18,00 ت غ في قازان). وستكون المباراة الأخيرة أبرز عناوين اليوم، اذ يسعى فيها "لا روخا" المتوج بلقب 2010، الى تجاوز "عثرة" الجولة الأولى والتعادل 3-3 مع البرتغال، في مباراة كان نجمها كريستيانو رونالدو الذي سجل "هاتريك" في مرمى الحارس ديفيد دي خيا، بينها ركلة حرة رائعة قبل دقيقتين من النهاية. ولم تكن هذه البداية المثالية التي يأمل بها الاسبان، لاسيما وانها أتت بعد يومين من هزة على رأس الجهاز الفني تمثلت بإقالة مدربهم جولن لوبيتيغي اثر الاعلان عن انتقاله الى ريال مدريد بعد النهائيات، وتكليف فرناندو هييرو ذي الخبرة المحدودة تدريبيا، بتولي المهمة خلال المونديال. واذا كان الطموح الاسباني بإحراز اللقب الثاني غير خاف على أحد، أعاد لاعب خط الوسط المخضرم أندريس انييستا تأكيد ذلك الثلاثاء، بقوله "اللاعبون يريدون دوما الفوز بأكبر الألقاب ولا يخفى على أحد انني أريد الفوز بكأس العالم (...) لدينا هذا الحلم الذي نركز عليه جميعنا". تصريح انييستا (34 عاما) يكتسب بعدا اضافيا لكونه يأتي من اللاعب الذي "أحرز" لقب 2010، بتسجيله الهدف الوحيد في الوقت الاضافي ضد هولندا في المباراة النهائية لمونديال جنوب افريقيا. واعتبر لاعب اسبانيا الباحثة عن رابع لقب كبير (مونديال 2010 وكأس أوروبا 2008 و2012)، مباراة إيران "بمثابة النهائي، إذا فزنا بها ستمنحنا الأفضلية في مجموعتنا، وحينها باستطاعتنا التطلع نحو المراحل المتقدمة". "نهائية" مباراة الأربعاء حضرت أيضا لدى المدرب البرتغالي للمنتخب الايراني كارلوس كيروش الذي قال الجمعة "اذا كانت المباراة ضد المغرب بمثابة نهائي كأس العالم بالنسبة إلينا، فالمباراة ضد اسبانيا ستكون بمثابة نهائي كأس الكون"، مؤكدا ان هدفه "محاولة ان نجعل المستحيل ممكنا". فازت إيران التي تعتمد بشكل كبير على "ميسي" شاب في صفوفها هو المهاجم سردار آزمون، على المغرب بهدف سجله خطأ المهاجم عزيز بوحدوز في مرمى فريقه في الدقيقة الخامسة من الوقت بدل الضائع. الخطأ في مواجهة إيران لن يكون له مكان ضد البرتغال الأربعاء بالنسبة الى المنتخب المغربي، لاسيما ان المنتخب الايبيري يضم في صفوفه جزارا لا يرحم هو رونالدو، أفضل لاعب في العالم خمس مرات. قدرات نجم ريال مدريد، تؤرق المدرب الفرنسي لأسود الأطلس هيرفيه رونار الساعي الى ترك بصمته على الساحة العالمية بعد الافريقية. الخطوة الأولى بالنسبة اليه قبل مواجهة البرتغال هي ضمان نيل لاعبيه قسطا كافيا من النوم. سأل عشية المباراة "ماذا أقول (عن رونالدو)؟ ألم يقل كل شيء عنه بالفعل؟". ضد لاعب "ينجح دائما في إيجاد شيء لإحداث الفرق أو على الأقل يضع فريقه في الطريق الصحيح"، سيكون المغاربة أمام لاعب "استثنائي (...) ولكن علينا ان نفعل كل شيء لكي لا يكون كذلك"، بحسب رونار. أضاف "يجب أن ننام جيدا الليلة (الثلاثاء)! إذا كانت مواجهة رونالدو ستحصل مرة واحدة في حياتنا، فيجب أن نكون في أفضل حالاتنا".