كشفت التحقيقات، التي أجراها عناصر المكتب المركزي للأبحاث القضائية التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، مع أحد المشتبه فيهم، الذي ألقي عليه القبض بطنجة، حول علاقته بتنظيم "داعش"، عن هوية باقي شركائه، ليتم إيقافهم بالتراب الاسباني بتنسيق مع المصالح الأمنية المغربية. وقد أعلنت السلطات الاسبانية عن إيقاف ثلاثة أشخاص، وجميعهم يحملون الجنسية الاسبانية ومن أصول مغربية، اثنين منهم شقيقين(30 و31 سنة)، ألقي عليهما القبض بمنطقة فيغيريس بإقليم خيرونا، والشخص الثالث، 44 سنة، كان يقيم بمنطقة بارلا بضواحي مدريد. وذكرت وزارة الداخلية الاسبانية أن هذه العملية تمت بتنسيق مع المصالح الأمنية المغربية، بعدما تمكنت هذه الأخيرة، من إيقاف أحد العناصر بمدينة طنجة، الذي اعتبرته الأبحاث الأمنية من أخطر أفراد هذه المجموعة، وكان ينشط على مستوى مواقع التواصل الاجتماعي من أجل استقطاب "جهاديين" والترويج لأعمال إرهابية. كما أظهرت الأبحاث الأمنية، بأن عناصر هذه المجموعة، كانوا يستغلون حسابات على شبكات مواقع التواصل الاجتماعي، من أجل الإشادة بالأحداث الإرهابية، التي يتبنها تنظيم "داعش"، والتشجيع على "الجهاد"، من خلال دعوات لاحتضان "جهاديين"، لتنفيذ أعمال تخريبية فوق التراب الاسباني. ومن جهتها أصدر وزارة الداخلية المغربية، بلاغا تعلن فيه عن قيام المكتب المركزي للأبحاث القضائية التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، بإيقاف أحد العناصر الموالية لما يسمى بتنظيم "الدولة الإسلامية"، كان ينشط بمدينة طنجة، وذلك في إطار الشراكة الأمنية بين الأجهزة الأمنية المغربية ونظيرتها الإسبانية في مجال مكافحة الجرائم الإرهابية. وتزامنت هذه العملية الأمنية، مع قيام المصالح الأمنية الإسبانية بإيقاف ثلاثة عناصر أخرى على صلة بالمعني بالأمر، وهم مغربي حامل للجنسية الإسبانية يقيم ضواحي العاصمة مدريد ومغربيين آخرين يقيمان بمنطقة خيرونا، ثبت تورطهم في استقطاب وتجنيد متطوعين للجهاد بصفوف "داعش".