وصف الوزير المنتدب المكلف بالعلاقات مع البرلمان الناطق باسم الحكومة، المصطفى الخلفي، قرار السلطات البيروفية طرد الانفصالية خديجتو المختار، و"سفيرة" الجمهورية الوهمية، ب«السابقة التي تعكس تحولا إيجابيا في مسار قضية الوحدة الوطنية». واعتبر المصطفى الخلفي قرار البيرو طرد أمس الأربعاء 27 شتنبر 2017 المعنية، المنتحلة لصفة دبلوماسية والمعتصمة بمطار ليما منذ تاسع شتنبر 2017، (اعتبر) أنه القرار «السيادي، الذي أخذ به المغرب علما»، والذي يؤكد، يضيف المتحدث الحكومي «من جديد عدم الاعتراف السياسي والدبلوماسي للبيرو بكيان البوليساريو ومن خلاله بالجمهورية الوهمية. والقرار صريح وواضح يعكس عدم الاعتراف بموفدة الكيان الوهمي». وأوضح الخلفي، الذي كان يتحدث في الندوة الصحافية عقد اجتماع المجلس الحكومة ظهيرة يومه الخميس 28 شتنبر 2017، أن « الدعاية الانفصالية تلقت ضربة كبيرة فضحت أوهام خطابها الادعائي. ونحن نقدر عاليا هذا الموقف وما سينتج عنه». وذلك لأن، يقول الخلفي دائما « الفاعلين في المشروع الانفصالي لم يستوعبوا بعد المعطيات الجديدة والمستجدات والحقائق المرتبطة في ملف القضية الوطنية، والمسار الجديد الذي اتخذته القضية الوطنية في إطار الحزم وصرامة يقودها جلالة الملك محمد السادس». وزاد مؤكدا:«هذا موقف يعكس تطورا إيجابيا وله دلالة كبيرة ونقدره ونقدر الأبعاد المرتبطة به». وكانت أعلنت السلطات البيروفية أنها قامت مساء الأربعاء 27شتنبر 2017 بترحيل انفصالية "البوليساريو"، خديجتو المختار المنتحلة لصفة ديبلوماسية، من مطار العاصمة ليما إلى اسبانيا، الوجهة التي قدمت منها إلى البلد الجنوب أمريكي يوم 9 شتنبر الجاري. وقال بيان للهيئة الوطنية للهجرة، التابعة لوزارة الداخلية البيروفية، أوردته وكالة الأنباء الرسمية "أندينا"، إن :«المواطنة الإسبانية خديجتو المختار تم ترحيلها مساء الأربعاء على متن رحلة جوية متوجهة إلى اسبانيا، وذلك تطبيقا لقوانين الهجرة المعمول بها والتي تنص على عودة الأجانب الممنوعين من دخول التراب البيروفي من حيث أتوا». ومنعت سلطات البيرو خديجتو المختار من دخول التراب البيروفي لانتهاكها صفة الهجرة كسائحة خلال زيارتها السابقة إلى البيرو في الفترة الممتدة من 10 يونيو إلى 18 غشت 2017. إذ أشارت السلطات البيروفية إلى أن المعنية مكثت بمطار خورخي تشافيز الدولي بليما لأزيد من أسبوعين، رافضة العودة إلى بلدها الأصل ومصرة على البقاء بإحدى الفضاءات التابعة لمصالح الهجرة. ويأتي ترحيل خديجتو المختار في أعقاب بيان صدر الأربعاء 27 شتنبر 2017 عن وزارة الخارجية البروفية أكدت فيه أن «تطبيق قوانين الهجرة البيروفية يستلزم العودة الفورية لخديجتو المختار إلى اسبانيا»، الوجهة التي قدمت منها. وأوضحت وزارة الخارجية البيروفية أنه تم تعليق العلاقات الدبلوماسية مع البوليساريو منذ سنة 1996، ولذلك فإن «الحكومة البيروفية لا تعترف لموفديها بصفة التمثيلية الرسمية أو القيام بمساعي ديبلوماسية في البيرو». وردت الخارجية البيروفية على ادعاء الانفصالية من كون الغاية من زيارتها للبلد الجنوب أمريكي هو « تمهيد الطريق لإعادة العلاقات الدبلوماسية مع بيرو»، حيث أكدت أنها «لا تدرس إعادة العلاقات الديبلوماسية مع البوليساريو ولا تعترف بممثلي البوليساريو كديبلوماسيين». وكان وزير الداخلية البيروفي، كارلوس باسومبريو قد أكد في وقت سابق أن المدعوة خديجتو المختار "ليس معترفا بها وليست مدعوة من قبل وزارة خارجية البيرو". و سبق لمصالح الهجرة البيروفية، التابعة لوزارة الداخلية، أن فضحت الأسبوع الماضي الادعاءات الواهية لانفصالية "البوليساريو" بشأن اعتقالها، مشيرة إلى أن هذه المواطنة الاسبانية، «لم تمنحها السلطات البيروفية أي تأشيرة ديبلوماسية ولم تحصل على أية امتيازات أو حصانة»، كممثلة ل"البوليساريو" بليما، على خلاف ادعاءاتها.