قال وزير السياحة والنقل الجوي والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي محمد ساجد، أمس الاثنين بالحسيمة، إن إجراءات عاجلة ستتخذ لإنقاذ الموسم الصيفي الحالي والنهوض بالقطاع السياحي بمدينة الحسيمة ومحيطها. وأوضح الوزير، في لقاء بمقر عمالة الإقليم مع فاعلين سياحيين ومنتخبين ومسؤولين محليين، أنه سيتم في القريب العاجل إحداث لجنة تضم مختلف الفاعلين في القطاع للانكباب على الإجراءات العاجلة التي يتعين اتخاذها بهدف إنقاذ الموسم الصيفي الحالي. وسجل أن المنطقة تزخر بمؤهلات سياحية كبيرة ينبغي تثمينها، لتصبح أرضية جهوية هامة، مذكرا بالجهود التي بذلتها السلطات المحلية والمهنيون من خلال مشاريع منجزة أو في طور الإنجاز. ودعا السيد ساجد إلى إنجاز المشاريع الجارية في الوقت المحدد، لا سيما تلك المندرجة في إطار برنامج "الحسيمة، منارة المتوسط "، مؤكدا على العناية السامية التي يحيط بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس المنطقة وساكنتها. وأكد الوزير، من جهة أخرى، على ضرورة العمل على تشجيع السياح المغاربة على زيارة المنطقة، مشيرا إلى أن تنظيم تظاهرات ثقافية ورياضية من شأنه تعزيز جاذبية هذه المنطقة. وبعد أن أبرز الإرادة الأكيدة للحكومة لتنمية المنطقة على كافة الأصعدة، سجل الوزير أن جهودا تبذل لاسيما من أجل إطلاق خطوط جوية جديدة مباشرة تربط بالخصوص بين الحسيمة والدار البيضاء، وبين الحسيمة ووجهات دولية. وتابع ساجد أن الطريق السريع (تازة-الحسيمة) ستمكن عند انتهاء الأشغال بها، من تقليص مدة السفر إلى أقل من ساعتين. من جانبها، أكدت كاتبة الدولة المكلفة بالصناعة التقليدية جميلة المصلي على أهمية التنسيق بين مختلف الفاعلين المعنيين بهدف النهوض بالقطاع السياحي، الذي تعد الصناعة التقليدية أحد مكوناته الأساسية. وسجلت أن الصناعة التقليدية، باعتبارها قطاعا اقتصاديا يشغل أزيد من 5ر2 مليون عامل، تمثل أحد المكونات الهامة للثقافة الوطنية، مؤكدة على مدى أهمية سياسة القرب وتكريس الثقة بين مختلف الفاعلين المعنيين بالسياحة والصناعة التقليدية. وشددت كاتبة الدولة المكلفة بالصناعة التقليدية على أن المغرب يمر بظرفية حساسة، ما يستدعي التعاون بين مختلف الفاعلين، سواء الحكوميين أو السلطات المحلية أو ممثلي المجتمع المدني. وقالت المصلي إن تعاونيات الصناعة التقليدية (16 ألف تعاونية تضم 500 ألف شخص)، تمثل عنصرا هاما في الاقتصاد الاجتماعي للمملكة، مشيرة إلى أن وزارتها وضعت برامج مختلفة في مجالات التكوين مع تخصيص ميزانيات إضافية، والنهوض بالصناعة التقليدية من خلال توفير فضاءات دائمة للعرض.