الدار البيضاء/ 26 يونيو 2017 - عدسة: محمد العدلاني و ومع أدى أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، مرفوقا بصاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن، وصاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، وصاحب السمو الأمير مولاي إسماعيل، صباح اليوم الاثنين، صلاة عيد الفطر بالمسجد المحمدي بحي الأحباس بالدارالبيضاء، وتقبل جلالته التهاني بهذه المناسبة السعيدة. وانطلق موكب صاحب الجلالة من القصر الملكي بالدارالبيضاء باتجاه المسجد المحمدي وسط حشود المواطنات والمواطنين، الذين جاؤوا للتعبير عن تهانيهم لأمير المؤمنين بهذه المناسبة البهيجة ومشاركة جلالته فرحة هذا اليوم المبارك السعيد الذي يتوج شهر الصيام والقيام. واستعرض جلالة الملك، لدى وصوله إلى المسجد، تشكيلة من الحرس الملكي أدت لجلالته التحية. وبعد أداء الصلاة، ذكر الخطيب في خطبتي العيد، بالأهداف النبيلة والقيم الفضلى التي يزخر بها شهر رمضان الأبرك، والغاية الدينية والروحية من عيد الفطر الذي يعد مناسبة لاستحضار وشكر المولى عز وجل على نعمة حلوله في أمن وسلام وإيمان، "وهي نعم حبا الله بها هذا البلد الأمين، بفضل السياسة الرشيدة لمولانا أمير المؤمنين"، قائلا في هذا الصدد "إن نعمة الأمن التي عمت ربوع مملكتنا السعيدة، تستوجب دوام الشكر عليها، والاستعانة بها على ما يرضي ربنا". وأضاف الخطيب أن عيد الفطر السعيد يشمل منافع عظيمة وفوائد كريمة، "فمنافعه في العبادة هي أن يتقرب فيه المسلم بأحب الأعمال إلى الله تعالى، ومنافعه في الاجتماع هي أن يتواصل فيه المسلمون ويتزاوروا ويترابطوا ويتسامحوا ويتوادوا، وتنتهي فيه القطيعة والتدابر". وتابع قائلا "إذا أرادت أمتنا أن تعود إلى سابق مجدها وعزتها، فما عليها إلا أن تتمسك بالعروة الوثقى التي تذكر المسلمين بأنهم أمة واحدة رغم اختلاف ألسنتهم وألوانهم". وفي الختام، ابتهل الخطيب إلى الله تعالى بأن ينصر أمير المؤمنين ويؤيده بتوفيقه، ويقر عين جلالته بولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير مولاي الحسن، وينبته نباتا حسنا، ويشد أزره بشقيقه السعيد صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، وباقي أفراد الأسرة الملكية الشريفة. كما تضرع الخطيب إلى الله عز وجل بأن يمطر شآبيب الرحمة والغفران على الملكين الراحلين، جلالة المغفور لهما محمد الخامس والحسن الثاني، ويطيب ثراهما ويجزيهما عن أمتهما خير الجزاء. بعد ذلك، تقدم رؤساء البعثات الدبلوماسية الإسلامية المعتمدون بالمغرب للسلام على صاحب الجلالة وتهنئته بهذا العيد المبارك. إثر ذلك، غادر جلالة الملك المسجد عائدا إلى القصر الملكي وسط هتافات المواطنات والمواطنين الذين حجوا بكثافة، في هذا اليوم الأغر، للتعبير عن خالص متمنياتهم بموفور الصحة والعافية لجلالة الملك وتجديد التأكيد على ارتباطهم الوثيق بشخص جلالته وبالعرش العلوي المجيد، بينما كانت طلقات المدفعية تدوي تعبيرا عن البهجة بحلول هذه المناسبة السعيدة. وبالقصر الملكي بالدارالبيضاء، تقبل أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس، أيده الله، التهاني من صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن ومن صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد وصاحب السمو الأمير مولاي إسماعيل. كما تقدم للسلام على جلالة الملك وتهنئته بالعيد السعيد رئيس الحكومة، ورئيسا غرفتي البرلمان، ومستشارو صاحب الجلالة، وأعضاء الهيئة الوزارية، والمندوبون السامون، ورؤساء المجالس الدستورية، وأصهار جلالة الملك، ومديرو الدواوين الملكية، وكبار ضباط القيادة العليا للقوات المسلحة الملكية، وعدد من سامي الشخصيات المدنية والعسكرية.