صدر مؤخرا عن شركة "روتانا" ألبوم جديد للفنانة أسماء لمنور تحت إسم "صبية" يضم ثمان أغاني،من بينها أغنية "صبية" التي كتب كلماتها ولحنها الفنان مراد الأسمر،وقام بتوزيعها جلال الحمداوي. مضمون الأغنية كما يقول مراد الأسمر يعالج موضوع الطفولة المغتصبة،ومشكل التحرش الجنسي واغتصاب القاصرات اللواتي يهاجرن ديارهن لأسباب اقتصادية واجتماعية جد صعبة،بحثا عن لقمة العيش،ويضطرن في الأخير للعمل في ظروف قاسية" أنا أميل للمواضيع الجادة التي تميط اللثام عن الطابوهات المسكوت عنه.أغنية " صبية" كتبتها وقمت بتلحينها،فهي جزء مني.وبما أن الفنانة أسماء لمنور صديقتي،أكن لها كل الإحترام،عشنا معا لحظات الطفولة،لنا نفس المشاعر والإحساس،قررت أن أهديها هذا المولود الجديد.كنا في جلسة فنية ،أسمعتها مقطعا من الأغنية،تغيرت ملامح وجهها وأردفت الدموع.أحسست بعدها أن الأغنية استطاعت أن تلج دواخلها وتحرك مشاعرها الجياشة.فانتزعت هذا المولود من صلبي واهديتها لها لأنها تستحق كل الخير". التوليفة اللحنية التي اختارها الفنان مراد الأسمر،جمعت بين الشكوري والغرناطي والفلامنكو، وهو الإختيار الذي تعشقه أسماء لمنور،وتتفنن في أدائه باحترافية عالية، تؤشر عن ميلاد أشعة سحرية ،تنتقل من خلالها بكل أريحية بين الطبقات الصوتية كأنها غجرية متمردة بفستانها الراقي الذي تحركه بواسطة جسدها المرسوم بألوان الطبيعة،عبر نظرات عينيها المتسلطة،التي تكسر الصخر وتفتته،لتقول لنا أنا هنا ضد الظلم و"الحكرة". بين اللحن والتوزيع حكايات رسمها جلال الحمداوي ومراد الأسمر،ولدت عبر المغرب وبلجيكا والإمارات.عاشت أسماء لمنور مخاضها ،كان مقام "الكرد" سيدها،أضفت عليه إحساسها الرائع،وذلك من خلال سلاسة أدائها للشكوري والغرناطي والفلامنكو.