يواصل المغرب تعزيز موقعه في القارة السمراء، خاصة في بلدان وسط وشرق إفريقيا، التي اختارت اختارت المملكة الانفتاح عليها وتوطيد روابط التعاون معها في العديد من المجالات. وفي هذا السياق، وتجسيدا للخطوات التي قادها جلالة الملك في بلدان شرق وجنوب القارة، أعطيت مساء أمس الاثنين بمدينة الدارالبيضاء، الانطلاقة الرسمية للنسخة الثانية من حملة (أفريكان بيزنيس كونكت)، الهادفة إلى التعريف بعلامة «صنع في المغرب» لدى بلدان شرق وجنوب القارة الإفريقية، من خلال تنظيم جولات لبعثات تجارية تستهدف اكتشاف الأسواق الرواندية والتنزانية والملغاشية. وتشكل هذه النسخة المنظمة من قبل المركز المغربي لإنعاش الصادارات (المغرب تصدير) والبنك المغربي للتجارة الخارجية – بنك إفريقيا، فرصة أمام المقاولات المغربية لاكتشاف وجهات جديدة تتمتع بإمكانات اقتصادية هامة لتعزيز تموقعها على الصعيد الدولي، من خلال الاعتماد على خبرة ودعم كلا المؤسستين. و ستقوم بعثة تضم أكثر من 80 مقاولة تنشط في مختلف المجالات، بالإضافة إلى ممثلين عن الجمعيات المهنية واثنين من الشركاء المشرفين على هذه الحملة، بزيارة الدول الثلاث المقررة ضمن النسخة الثانية لحملة (أفريكان بيزنيس كونكت)، وذلك بعد نجاح الطبعة الأولى في عام 2015، والتي شملت السينغال ومالي. ويشمل برنامج أول بعثة متعددة القطاعات، الهادفة إلى تطوير فضاء أعمال الشركات المغربية في هذه المنطقة الواعدة.