دعا المخترع المغربي لآنود الغرافيت لشحن بطاريات أيون الليثيوم و المتخصص في علم المواد رشيد يزمي، الخميس بالرباط، إلى تحويل تقنيات وطرق تخزين الطاقة بالمغرب إلى فرص للصناعة والتنمية الاقتصادية والبحث العلمي. وأبرز اليزمي، عند تقديمه لعرض حول موضوع "الانتقال الطاقي بالمغرب، فرصة اقتصادية وإجتماعية" خلال لقاء-عشاء نظم بمناسبة الذكرى 112 ل"روتاري كلوب"، أن المغرب أطلق استراتيجية طاقية "تستحق الإشادة" من أجل ضمان التزود بطاقات متجددة في أفق 2020، داعيا إلى تحويل تقنيات وطرق تخزين الطاقة بالمغرب إلى فرص صناعية وللتنمية الاقتصادية والبحث العلمي. وبعد تذكيره بأن المملكة تعتزم رفع مساهمة الطاقات المتجددة في إنتاج الكهرباء إلى 42 بالمائة، أشار يزمي إلى أن أهداف الوكالة المغربية للطاقة الشمسية (مازن) في مجال تنمية الطاقات المتجددة في أفق 2020 "طموحة" و"تستحق كل الإشادة". وأبرزت هذه القامة العلمية، التي يعود إليها الفضل في تطوير آنود الغرافيت المستعمل في أغلبية بطاريات الليثيوم، أن بطاريات الليثيوم ستلعب دورا في الانتقال الطاقي المرتقب، بفضل تخزين يضمن فعالية طاقية فضلى. وأضاف أيضا أن تكنولوجيات أخرى للبطاريات يمكن أن تحل محل الليثيوم في أفق 2020-2025، مشيرا إلى أن تحدي تحقيق هذا الهدف كبير جدا. وأوضح أنه بالنظر لعدم انتظام الطاقات النظيفة، كالشمسية والريحية، التي يظل إنتاجها رهينا بعوامل طبيعية، فإنه من الضروري القيام بعملية التخزين لضمان استمرارية التزود بالطاقة الكهربائية. وأبرز أنه بالرغم من خطر انفجار بطاريات الليثيوم، فإنها تبقى أحسن البطاريات الموجودة فعالية، مشيرا إلى أنه لولاها لما كان هناك هواتف ذكية ولا سيارات كهربائية. وأضاف أنه منذ تسويقها في اليابان سنة 1991، ارتفعت قدرة بطاريات الليثيوم إلى أكثر من الضعف بينما انخفض ثمنها تقريبا بشكل قياسي. وقال إن هذه البطاريات ستلعب أيضا دورا مركزيا قي تخزين الطاقة النظيفة، خاصة وأن الليثيوم سيظل مهيمنا على البطاريات طيلة القرن الحادي والعشرين. من جهته، صرح ميلود سيتوتي، عضو ورئيس سابق ل"روتاري كلوب"، لوكالة المغرب العربي للأنباء على هامش هذا اللقاء، أن اختيار هذا الموضوع يندرج في إطار النقاش حول الطاقات المتجددة بالمغرب و في إطار استمرارية الأنشطة الموازية التي ينظمها النادي خلال المؤتمر 22 لمؤتمر الأطراف حول المناح المنعقد في نونبر الماضي بمراكش. وقال إن "روتاري كلوب"، الذي يحتفل بالذكرى 112 لتأسيسه، هو جمعية ذات اهداف إنسانية أطلقت برامج كبرى في العالم، سمحت بإنقاذ أرواح والقضاء على بعض الأوبئة، وشجعت على الخصوص التقارب بين المجتمعات والشعوب والثقافات". وأبرز أن هذا "النادي الخدماتي"، الأول في العالم، هو تجمع لعدة نواد محلية، لكن مع احتفاظ كل مجموعة باستقلاليتها مشيرا الى انه يوجد في المغرب أربعون ناديا في محتلف المدن تقوم بأعمال اجتماعية تهم التعليم والتطهير الصحي وصحة الأم والطفل والبيئة وتنمية الأنشطة الاقتصادية. وأشأ يزمي، خريج معهد البوليتكنيك بغرونوبل، شركة "كا في إي" والتي أعد في إطارها جهاز ماسح أونتروبي. وفاز المخترع المغربي بجائزة شار ستاك درابر التي تمنحها الأكاديمية الوطنية لللهندسة سنة 2014 لابتكاره بطاريات الليثيوم، التي حققت نجاحا على المستوى العالمي، وهو حاليا ملحق بجامعة نانيانغ التكنولوجية بسنغفورة.