نعم سأحتفل هذه السنة بعيد الحب، لست مؤمنة بالخرافة ولكن أؤمن بكل ما ينقذ قلبي من دهاليز القسوة والجفاء، سأحتفل وفاءا لروح القديس فالنتاين، هذا الرجل الشهم الذي شكل رمزا للحب المحرم… حبيبي الذي تعودت معه على السرية وعشقتها، كنبيذ معتق أخشى أن يفسده ضوء الشمس… يمر طيفك بشكل دائم كمذنب متوهج.. ينير حلكة الغياب بشعلة من نار الشوق… أحترق وأدور .. أستكين وأثور… أشعر بهمساتك.. بلمساتك على جسدي …بهدوء، تجرحني لتحرجني .. فتنزف حواسي بدماء رغبات ولدت بين ذراعيك… أسمع دقات قلبك التي شكل تواليها سمفونية تطرب حياتي وأرقص على إيقاعها لأستحضر لحظات رقصنا وتمايل جسدينا على هلوسات كلمات صامتة… حيث يتساوى اللاشيء مع كل شيء … حيث لم يعد هامش الوقت مهمشا… حيث ثملت روحانا لتصير روحا واحدة منتشية من خمر الرغبة والهيام… حيث يخرس اللسان عندما تتجاوزه كلمات لم تخترعها اللغة بعد… حيث يفيض القلب بمشاعر أسمى وأكبر من الحقل الكلامي… حيث نركز في فك شفرات حوارنا مع ذاتنا… حيث نصغي باهتمام إلى همساتنا الخافتة الصاخبة…يأخذني الحنين إلى لحظات كنّا فوق الغيمات هائمين ومن لذة الاكتشاف منتشين منتعشين… اسمح لي أن يكون يوم عيد الفالنتاين استثناءا، حيث يحتفل العشاق بهذا اليوم.. يهدون بعضهم البعض علبة شكولاطة وباقة ورد حمراء.. سأضيء شمعة أنارت لحظات صفائنا وأصلي حسب طقوس دين الحب ترحما على روح القديس… لعله يبارك حبي لك… حبي المحرم..