أظهرت دراسة حديثة أن النساء اللاتي يلدن قبل الميعاد، أكثر عرضة من غيرهن للإصابة بأمراض القلب في مراحل لاحقة من حياتهن، حتى لو لم تكن لديهن أي عوامل خطر أخرى تزيد من احتمالات الإصابة بأمراض القلب والشرايين. وعادة ما تستمر فترة الحمل نحو 40 أسبوعا والأطفال الذين يولدون بعد 37 أسبوعا يعتبرون كاملي النمو. وأظهرت الدراسة أن تزايد خطر الإصابة بأمراض القلب بين الأمهات لأول مرة اللاتي يلدن قبل هذه المدة بنسبة 40 في المئة مقارنة بالنساء اللائي أنجبن أول طفل بعد 37 أسبوعا. وتزيد النسبة إلى مثليها بين اللاتي يلدن قبل 32 أسبوعا. وكتب الباحثون في نشرة (سركوليشن) الطبية يقولون إن زيادة الوزن وارتفاع ضغط الدم وزيادة الكولسترول والسكري لدى النساء اللاتي أنجبن قبل الأوان لا تفسر أكثر من 21 في المئة من زيادة مخاطر الإصابة بأمراض القلب. وكتب فريق البحث يقول إن النسبة الباقية لم تفسر وتتطلب المزيد من الأبحاث، لكن الدراسة تشير إلى إنجاب الأطفال المبسترين يجب أن يضاف إلى قائمة العوامل التي تزيد من مخاطر الإصابة بأمراض القلب في المستقبل. وبدء جمع البيانات منذ عام 1989 في إطار دراسة "طويلة الأمد عن الأمهات تشمل استطلاعات دورية عن النظام الغذائي وممارسة الرياضة والتدخين والأدوية المستخدمة والتاريخ الإنجابي. وفي الإجمال أنجبت تسعة في المئة من المشاركات أطفالا مبتسرين في الحمل الأول. وأنجبت اثنين في المئة أطفالا قبل 32 أسبوعا في حين أنجبت سبعة في المئة أطفالا بعد فترة حمل دامت بين 32 و37 أسبوعا. والنساء اللاتي أنجبن أطفالا مبتسرين كن أكثر ميلا للسمنة وارتفاع ضغط الدم وزيادة الكولسترول ووجود تاريخ من أمراض القلب بين أفراد أسرهن.