كما كان منتظرا حققت السهرة الختامية من مهرجان «وني بيك / السلم بالتنوع» الذي احتضنت مدينة العيون فعالياته، إقبالا كثيفا، حيث خرجت الجماهير القاطنة بالمدينة، ليلة أمس السبت، أفردا وجماعات، لمتابعة العرض الفني الذي قدمه مغني الراي «رضا الطالياني»، بعد أن كسر الحفل الهدوء الذي يطبع ليالي هذه المدينة. ولأن موسيقى الطالياني تجمع بين الراي والشعبي، وتزاوج بين عدد من الأنماط الموسيقية، اعتمادا على أحدث الآلات، كان الموعد فرصة سانحة لجماهير مدينة العيون التي اختارت فعاليات المهرجان شعار «الثقافة هي الحل» مرتكزا له، من أجل متابعة واحد من فناني الراي الجزائريين الذي نظم العديد من السهرات داخل المغرب وفي بلدان أخرى. فمع الإطلالة الأولى لفنان الراي «رضا الطالياني» على الجمهور ارتفعت الأصوات مرحبة، حيث تابع الآلاف من سكان العيون ما أداه الطالياني من أغان بتجاوب كبير، ورددت معه الجماهير، التي تركت العنان لأجسادها من أجل الرقص وأصواتها بالغناء، أشهر أغاني الطالياني. غنى فنان الراي الجزائري، الذي قال في لقاء صحافي مع ممثلي وسائل الإعلام الوطنة والمحلية، إنه يعتبر نفسه «مغربيا في كل مدينة حل بها عبر ربوع المغرب»، أشهر أغانيه انطلاقا من «خبز الدار» و«يا البحري»… رافضا التمييز أو التصنيف الذي تضعه الحدود الجغرافية بين الأشخاص، مؤكدا على أن ما يوحده رفقة جماهير هو الموسيقى التي يؤديها أمامهم. رضا الطالياني، وانطلاقا من كونه فنانا يعرف أن دوره الغناء والطرب، رفض خلال اللقاء الإعلامي، الخوض في أمور بعيدة عن الموسيقى من قبيل السياسة التي اعتبر أنها تفرق، في الوقت الذي تسعى فيه الموسيقى إلى التوحيد بين الجميع، مدافعا عن الصورة التي جمعته بالملك محمد السادس، رغم الانتقادات التي لقيها من طرف بعض جماهيره في بلاده. وكان مدير أعمال مغني الراي رضا الطالياني قد حرص قبل لقاء الصحافيين به، على معرفة نوعية الأسئلة التي سيعمدون إلى إلقائها، محاولا توجيه اللقاء حسب رؤيته الخاصة، درءا لإحراج الطالياني، أو جره للحديث في مواضيع كان مدير أعماله يحاول إبعاده عنها.