عرفت القسم الداخلي بمؤسسة أكادير الكبير بأيت ملول، ليلة الأربعاء، تسمما غذائيا جماعيا نقل على إثره 33 تلميذا على دفعتين، الأولى يوم الخميس، والثانية يوم الجمعة، على إثر مغص معوي حاد، متبوعا بحالة إسهال، وقد توالت زيارت المسؤولين التربويين إلى المستشفى، حيث يرقد التلاميذ، كما تم اللقاء ببعض أولياء أمورهم لطمأنتهم على الحالة الصحية لأبنائهم. والمثير في هذه القضية، أن أي بلاغ لم يصدر عن أسباب هذا التسمم الجماعي لا من قبل مصالح المستشفى الإقليمي، ولا من جانب مصالح المديرية الإقليمية بإنزكان، لتتناسل تصريحات لمسؤولين من داخل المؤسسة تفيد بأن "لهريسة" كانت وراء هذا الحدث المثير الذي أدخل القسم الداخلي بثانوية أكادير الكبير في رعب، جعل التلاميذ يترددون في تناول ما يقدمه مطبخ المؤسسة من وجبات. تصريحات مسؤولي القسم الداخلي لوسائل الإعلام أكدت أن تلميذا جلب "لهريسة " من خارج المؤسسة ووزعها على طاولتين، مستبعدا بشكل مسبق فرضية أن يكون التسمم ناتجا عن وجبة السمك الرئيسية التي استهلكها 90 تلميذا. وكانت لجنة مشتركة مشكلة من المندوب الاقليمي لوزارة الصحة ورئيسة مصلحة مراقبة الأوبئة وأطباء بالمديرية حلت لمعاينة ظروف التغذية بمعية طيببة الصحة المدرسية للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين، كما أجرت اللجنة فحوصات طبية للتلاميذ غير المصابين. ونقلوا عينات من الأطعمة لإجراء تحاليل عليها، لكن لم ترشح أي معلومة عن نتائجها لتظل "هريسة التلميذ" الموزعة على طاولتين هي السبب، رغم أن المغص قطع أمعاء 33 تلميذا، عدد لا تحتمله طاولتان.