منيت حملة المرشحة الديمقراطية في انتخابات الرئاسة الأمريكية هيلاري كلينتون بضربة قوية الجمعة عندما أعاد مكتب التحقيقات الاتحادي (إف.بي.آي) فتح تحقيق في استخدامها لخادم بريد إلكتروني خاص وقت شغلها لمنصب وزيرة الخارجية مما أزال أثر دفعة سياسية قوية من تقرير اقتصادي إيجابي. وقبل 11 يوما فقط من الانتخابات المقرر إجراؤها في الثامن من نوفمبر قال جيمس كومي مدير (إف.بي.آي) في خطاب وجهه لعدد من رؤساء اللجان في الكونغرس إن المكتب سيحقق في مزيد من الرسائل المتعلقة بالتحقيق وأضاف أن من غير الواضح مدى خطورة الرسائل الجديدة حتى الآن كما لم يحدد إطارا زمنيا للانتهاء من التحقيق. ورحب المرشح الجمهوري دونالد ترامب الجمعة بإعلان (إف.بي.آي) وقال خلال مؤتمر انتخابي لحملته في مانشستر بولاية نيو هامبشير "أكن احتراما كبيرا لحقيقة أن مكتب التحقيقات الاتحادي ووزارة العدل يعتزمان التحلي بالشجاعة لتصحيح الخطأ الفظيع الذي ارتكباه". من جانبها قالت وزارة الخارجية الأمريكية الجمعة إنها ستتعاون مع تحقيق (إف.بي.آي). وأبلغ مارك تونر المتحدث باسم الوزارة الصحفيين "بالتأكيد نحن مستعدون للتعاون إذا طلب منا أن نفعل هذا لكن ليس لدينا أي تفاصيل أو معلومات إضافية في هذه المرحلة". وخيمت عودة قضية رسائل البريد الإلكتروني – والتي هددت حملة كلينتون من البداية – على يوم جاء بأنباء طيبة لجهودها للفوز بالرئاسة. إذ ذكرت وزارة التجارة أن الاقتصاد الأمريكي سجل معدل نمو قدره 2.9 بالمئة سنويا في الربع الثالث من العام في أسرع وتيرة نمو له في عامين وأعلى من المعدل المتوقع الذي كان 2.6 بالمئة بفضل زيادة في الصادرات وتعاف في الاستثمارات. ودعم ذلك التقرير كلينتون التي وضعت نفسها في موقع أفضل مرشحة لمواصلة سنوات من التوسع الاقتصادي تحت إدارة الرئيس الديمقراطي باراك أوباما.