عبد الخالق بلعربي رئيس جمعية النادي السينمائي بسيدي قاسم سيختتم النادي السينمائي لسيدي قاسم موسمه الثقافي لسنة 2016 بتنظيم الدورة الخامسة من ملتقى السينما والابداع الفني الأمازيغي بدعم من المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية. وفيما يلي ورقة حول السياق التاريخي وأهداف الملتقى: تعتبر جمعية النادي السينمائي لمدينة سيدي قاسم من أعرق الجمعيات الثقافية التي تهتم بنشر الثقافة السينمائية عامة بواسطة الفيلم، إلا أنها جعلت من بين أولوياتها التعريف بالإنتاج السينمائي الوطني من خلال تنظيم ملتقى سنوي للسينما المغربية وصل دورته 17. وهي من بين الجمعيات السينمائية القليلة التي طرحت وبإلحاح مسألة الوعي الثقافي بالمسألة الديمقراطية والتنوع الثقافي. وقد نظمت سنة 1990 أسبوعا ثقافيا لهذا الغرض وكانت وقتها من بين الأسئلة المقلقة التي أثيرت حولها نقاشا هي المسألة الأمازيغية ووضعيتها بالمغرب من طرف الحقوقي حسن إذ بلقاسم وكانت وقتها سببا في انسحاب بعض الأعضاء الذي لم يرق لهم وقتها إثارة هذا الموضوع،ومنذ ذلك التاريخ وجمعية النادي السينمائي تواكب التطورات التي تحصل على هذا المستوى. في سنة 2007 وقع النادي السينمائي بسيدي قاسم اتفاقية شراكة وتعاون مع جمعية البحث والتبادل الثقافي بالرباط ومع المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية حيث فتحت جمعية النادي السينمائي من جديد، وفي إطار فعاليات ملتقى سيدي قاسم للسينما المغربية "نافدة على السينما والإبداع الفني الأمازيغي "، والمناسبة كانت الاحتفاء بتجربة المخرج المغربي محمد مرنيش رحمه الله الذي أخرج أول شريط سينمائي له مقاس 35مم بشروط احترافية، والذي تم عرضه في إطار فعاليات الملتقى وثم تكريمه الى جانب الممثل المقتدر عبد القادر مطاع بقتعة بلدية سيدي قاسم، لتتوالى بعدها العديد من الأنشطة التي تسعى إلى الانفتاح على اللغة والثقافة الأمازيغيتين، وفتح وقتها النقاش مع نقاد سينمائيين وأطر من المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية وجمعية البحث للتبادل الثقافي حول موضوع "السينما والتنوع الثقافي". ورأينا أن هذا النقاش هو ضروري لبلورة أرضية لترصيد المكتسبات التي تحققت ورد الاعتبار لمكون أساسي للثقافة المغربية. وانطلاقا من سنة 2012 حولت الجمعية النافدة إلى نشاط ثقافي مستقل يحمل " اسم ملتقى سيدي قاسم للسينما والإبداع الفني الأمازيغي " حتى يحظى باهتمام جمهور المدينة وينال مساحة ثقافية وإعلامية وإشعاعية أكبر ويساهم في تمكين الجمعية من قياس بدقة ووضوح مدى تحقق الأهداف الخاصة بهذا المشروع، والمتمثلة في إتاحة الفرصة لجمهور مدينة سيدي قاسم للتعرف على الإبداع الفني والسينمائي والثقافي الأمازيغي وخلق إطار للحوار والنقاش حول الثقافة الأمازيغية وخصوصياتها وقضاياها وتمكين الأطفال بمناطق غير ناطقة باللغة الأمازيغية من التعرف على لغتهم الوطنية التي أصبحت لغة رسمية والنهوض بها وتعزيز مكانتها في المجالين التربوي والاجتماعي. أما الفئات المستهدفة فهي جمهور مدينة سيدي قاسم على اختلاف أعمارهم في مجال العروض السينمائية والفنية و تلاميذ التعليم الابتدائي في مجال تعلم تيفناغ وتلقي الفنون البصرية وطلبة المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين في بيداغوجيا تلقين اللغة الأمازيغية. أما الشريكان الأساسيان لهذا الملتقى فهما المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية ونيابة وزارة التربية الوطنية بسيدي قاسم و بتعاون مع المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين والمجلس البلدي وعمالة إقليمسيدي قاسم وميزانية هذا الملتقى هي منحة دعم مخصصة لهذا النشاط من طرف المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية محددة بشراكة موقعة من طرف عميد المعهد ورئيس جمعية النادي السينمائي وبإطار مرجعي مبني على أساس الالتزام والتقيد بمبادئ الاستقلالية في العمل والثقة المتبادلة والتعاون والشراكة الفعليين، والشفافية في الأهداف والوسائل. وستعرف الدورة الخامسة التي ستنظم في الفترة من 22 إلى 24دجنبر2016 برنامجا حافلا سننشره لاحقا.