ترأس صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، مرفوقا بصاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن، وصاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، اليوم الجمعة افتتاح الدورة الأولى من السنة التشريعية الأولى من الولاية التشريعية العاشرة. ولدى وصول جلالة الملك إلى مقر البرلمان، وبعد تحية العلم على نغمات النشيد الوطني، استعرض جلالته، مرفوقا بصاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن، وصاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، تشكيلة من الحرس الملكي أدت التحية. بعد ذلك، تقدم للسلام على جلالته راشيد الطالبي العلمي رئيس مجلس النواب، و عبد الحكيم بنشماش رئيس مجلس المستشارين، و عبد الوافي لفتيت والي جهة الرباط- سلا- القنيطرة، والكاتبان العامان لغرفتي البرلمان. وقبل التحاق صاحب الجلالة بالمنصة الشرفية بقبة البرلمان، أبى جلالته إلا أن يرد من شرفة بناية البرلمان بيديه الكريمتين على تحايا رعاياه الأوفياء الذين جاؤوا لمباركة خطوات جلالته الرائدة هاتفين بحياته ومجددين التأكيد على تشبثهم بالعرش العلوي المجيد. وبعد تلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم، ألقى جلالة الملك خطابا ساميا أمام أعضاء غرفتي البرلمان، أكد فيه جلالته أن الولاية التشريعية الأولى، التي انتهت بعد إقرار دستور 2011، كانت ولاية تأسيسية، لما ميزها من مصادقة على القوانين المتعلقة بإقامة المؤسسات، مبرزا جلالته أن "المرحلة التي نحن مقبلون عليها أكثر أهمية من سابقاتها". وتابع جلالة الملك أن هذه المرحلة تقتضي الانكباب الجاد على القضايا والانشغالات الحقيقية للمواطنين، والدفع قدما بعمل المرافق الإدارية، وتحسين الخدمات التي تقدمها. وقال جلالة الملك في هذا الصدد "ارتأيت أن أتوجه إليكم اليوم، ومن خلالكم لكل الهيآت المعنية ، وإلى عموم المواطنين، في موضوع بالغ الأهمية، هو جوهر عمل المؤسسات. وأقصد هنا علاقة المواطن بالإدارة ، سواء تعلق الأمر بالمصالح المركزية والإدارة الترابية ، أو بالمجالس المنتخبة، والمصالح الجهوية للقطاعات الوزارية . كما أقصد أيضا، مختلف المرافق المعنية بالاستثمار وتشجيع المقاولات". وبعد أن استعرض جلالة الملك النقائص التي تعاني منها المرافق والإدارات العمومية، أكد جلالته ان المشاكل التي تواجه المواطن في الإدارة تتجسد بشكل واضح في العراقيل التي تعيق الاستثمار ، رغم إحداث المراكز الجهوية واستعمال الشباك الوحيد لتبسيط المساطر وتسريع عملية اتخاذ القرار. ودعا جلالة الملك الجميع ، حكومة وبرلمانا ، أحزابا ونقابات ، جمعيات وموظفين ، للتحلي بروح الوطنية والمسؤولية ، من أجل بلورة حلول حقيقية للارتقاء بعمل المرافق الإدارية ، والرفع من جودة الخدمات التي تقدمها للمواطنين. إثر ذلك، استقبل جلالة الملك، حفظه الله، مرفوقا بصاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن، وصاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، رئيس مجلس النواب السيد راشيد الطالبي العلمي الذي قدم لجلالته "حصيلة أشغال مجلس النواب للولاية التشريعية 2011- 2016″، مرفقة بمجموعة من الإصدارات. كما استقبل جلالة الملك عبد الحكيم بنشماش رئيس مجلس المستشارين الذي قدم لجلالته حصيلة عمل المجلس خلال الفترة 2015- 2016 مرفقة بمجموعة من الإصدارات. ثم استقبل صاحب الجلالة الوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني عبد العزيز العماري الذي قدم لجلالته "حصيلة عمل الحكومة في علاقتها مع البرلمان خلال الولاية التشريعية 2011- 2016، مرفقة بحصيلةالسنة الخامسة من نفس الولاية. بعد ذلك، ترأس جلالة الملك حفل استقبال على شرف نواب الأمة بمناسبة افتتاح الدورة الأولى من السنة التشريعية الأولى من الولاية التشريعية العاشرة.