مكن البحث الجاري من طرف المكتب المركزي للأبحاث القضائية التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، بخصوص الخلية الإرهابية المكونة من عشر فتيات مواليات لما يسمى بتنظيم "الدولة الإسلامية" التي تم تفكيكها مؤخرا بعدة مدن بالمملكة، من إيقاف اليوم الاحد، عنصرين مناصرين لهذا التنظيم الإرهابي بمدينتي طانطانوكلميم، أحدهما شقيق إحدى الموقوفات، وذلك بعدما تأكد تورطهما في السعي للحصول على مواد كيماوية تدخل في صناعة المتفجرات من ضيعة فلاحية بمدينة كلميم. وأوضح بلاغ لوزارة الداخلية أن هذه هذه العملية مكنت من حجز لدى أحد الموقوفين، ورقة خطية تتضمن لائحة للمواد الكيماوية التي تدخل في صناعة المتفجرات بالإضافة لراية تجسد ل"داعش" وكذا كتابات حائطية بمنزله تمجد لهذا التنظيم الإرهابي. تجدر الإشارة إلى أن نتائج الخبرة العلمية المنجزة من طرف المصالح المختصة بشأن المواد المشبوهة التي تم حجزها لدى المشتبه فيهن على خلفية تفكيك الخلية الإرهابية السالفة الذكر، أثبتت أن الأمر يتعلق بمواد كيماوية أساسية تدخل في إعداد وتحضير العبوات الناسفة. وأضاف البلاغ أن البحث الجاري مع المشتبه فيهن أثبت أنهن كن ينشرن ويتداولن وثائق وإصدارات تتضمن وصفات لتحضير وصناعة مختلف أنواع المتفجرات، وموسوعات لكيفية استعمال الأسلحة وحرب العصابات، بالإضافة إلى صور ومقاطع فيديو تظهر الجرائم الدموية التي يقترفها مقاتلو تنظيم "الدولة الإسلامية" وكذا خطب لقادته يدعون من خلالها مناصريه للالتحاق بمعسكراته. وأشار المصدر ذاته الى أنه سيتم تقديم المشتبه فيهم إلى العدالة فور انتهاء البحث الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة.