في عز الحملة الانتخابية للبيجيدي، فجر مواطن فلسطيني فضيحة من عيار ثقيل، بطلها وزير الاتصال والناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى الخلفي، فيما "الكومبارس" الذين شاركوا فيها، "بيجيديون" مائة في المائة. وانطلاقا من وثائق حصلت عليها "شوف تيفي"، فإن مصطفى الخلفي، بصفته وزيرا للاتصال، لم يقم بواجب وطني يخص أعلى سلطة في البلاد.. والأكثر من ذلك، فهو متهم ب"السطو" على عمل فني وطني يخص المغرب وملكه محمد السادس. في البدء، كان هذا المواطن الفلسطيني، واسمه عز الدين شلح، رئيس "الرابطة الفلسطينية المغربية الثقافية لنصرة جلالة الملك محمد السادس للقدس" قد ألف أغنية حول الملك محمد االسادس، يتغنى فيها بدور ملك المغرب المحوري في نصرة القضية الفلسطنية، بصفته رئيس لجنة القدس، فقام بتسجيلها صوتا فقط سنة 2015، قبل أن يفكر في تصويرها "فيديو كليب". لذلك، ربط اتصالا بمحمد البدري، وهو فاعل في المجال الثقافي والفني ، من أجل التشاور حول موضوع تصويرها في المغرب، ولما لا نصحه، باعتباره مغريبا من جهة، وأيضا لخبرته في المجال من جهة ثانية، خاصة وأن الفلسطيني شلح، كان يعتزم طرق باب وزير الثقافة من أجل تصوير الأغنية. فكان أن نصحه محمد البدري بأن يطرق باب وزير الاتصال مصطفى الخلفي، بالنظر إلى توفره على الإمكانيات. وهكذا كان البدري وسيطا بين شلح وبين مصطفى الخلفي، من أجل تصوير الأغنية في االمغرب. وحسب مصدرنا، توجه محمد البدري إلى الوزير الخلفي، وفاتحه في الموضوع، واطلع على تفاصيله، (الأغنية، الكلمات واللحن)، ليتحمس الوزير، قبل أن يقول للبدري "اطمئن، مايكون غير الخير انشاء الله" قبل أن يطلب الوزير من الكتابة، أن تأخذ رقم هاتف البدري للاتصال به للاحقا. لكن مرت حوالي سنة وثلاثة أشهر دون أن يحرك الوزير ساكنا. وانطلاقا من الوثائق ذاتها، كان عز الدين شلح، رئيس "الرابطة الفلسطينية المغربية الثقافية لنصرة جلالة الملك محمد السادس للقدس"، قد تقدم في فاتح يوليوز 2015 بطلب لوزير الاتصال مصطفى الخلفي، يخص انتاج أغنية فلسطينية حول الملك محمد السادس، ومن جملة ما قاله في طلبه ذاك "وانطلاقا من حبنا وتقديرنا ووفائنا لدور جلالة الملك محمد السادس حفظه الله ونصره في دعم صمود أهلنا في مدينة القدس والتي تمثل لغزة ولكل فلسطيني وعربي قدسية خاصة، بدأت الرابطة مؤخراً بإنتاج أول أغنية فلسطينية هدية لجلالته بعنوان "فلسطين تهديك السلام" وقد تم كتابة كلماتها وتلحينها وتسجيلها صوتا في الأستوديو وتستعد الرابطة في هذه المرحلة لتصويرها فيديو كليب". قبل أن يضيف شلح في كلمته للوزير "نتمنى من سيادتكم الوقوف بجانب الرابطة بحكم خبرتكم (…) لنتمكن من أكمال إنتاج الأغنية بتصويرها في المملكة المغربية، وذلك بمساعدة الوفد المشرف على إنتاجها والمكون من ثلاثة أشخاص بدعوتهم إلى المملكة المغربية، وكلنا ثقة في معاليكم بالموافقة على مد جسور التعاون وتسهيل مهام الرابطة لنتمكن من تحقيق أهدافها في تجسيد روح العلاقة بين البلدين والوفاء للمملكة المغربية ملكاً وحكومة وشعباً".
مرت على الطلب أزيد من سنة وثلاثة أشهر، لم يجب خلالها الوزير الرابطة ورئيسها بخصوص موضوع الأغنية، قبل أن يفاجأ عز الدين شلح، أن وزير الاتصال قام بقرصنة أغنيته الموجهة للملك محمد السادس، بعد تحويرها والاحتفاظ بلحنها، لتصبح الأغنية وصلة إشهارية رئيسية للحملة الانتخابية لحزب العدالة والتنمية. حيث تم الاحتفاظ باللحن، وتعديل بعض كلمات الأغنية التي تتغنى بالملك لتصبح خاصة بالبيجيدي. وهنا تساءل المصدر، هل فاتح الوزير الخلفي الديوان الملكي حول موضوع الأغنية، أم اكتفى بمنحها للبيجيدين لتكون وصلة انتخابية لقضاء المآرب؟