على بعد أيام على انطلاق الموسم الدراسي، وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني تراسل مديرات ومدراء التعليم العمومي والخصوصي بشأن مراجعة الكتب المدرسية للتربية الإسلامية، مرفقة بلائحة الكتب التي لم تعد سارية المفعول ابتداء من الدخول المدرسي 2016-2017. وعكس ما تأكد رسميا بأن وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني حافظت على مادة التربية الإسلامية،فقد توصلت المديريات الإقليمية بمراسلة وزارية حول «التربية الدينية» بدل «التربية الإسلامية»، رغم أن الوزارة تراجعت عن ذلك بعدما أججت مراسلة مديرية المناهج بوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني حول تسمية هذه المادة بالتربية الدينية. وتخبر المراسلة الأسرة التعليمية بأن الوزارة بصدد إنتاج كتب مدرسية جديدة لمادة «التربية الدينية»، والتي سيتم الشروع بالعمل بها انطلاقا من الدخول المدرسي المقبل. وتدعو المراسلة المسؤولين إلى عدم إدراج كتب التربية الإسلامية التي حددتها في لائحة وزعت على مدراء ومديرات التعليم العمومي والخصوصي ضمن لوائح المقتنيات من الكتب المدرسية. وكان عزم وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني تغيير تسمية مادة «التربية الإسلامية» ب«التربية الدينية« ابتداء من الموسم الدراسي المقبل 2016 -2017 قد أثار حفيظة مدرسي ومفتشي مادة التربية الإسلامية، والتي رأت أن هذا التغيير يهدف إلى التقليل من شأن الدرس الإسلامي داخل مناهج التعليم. وقد انكبت وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني بتنسيق مع وزارة الأوقاف على تنقيح المنهج والمحتوى من أي مضمون يحيل إلى التمييز أو عدم التسامح، إذ تم حذف كل الآيات التي تحمل معاني الجهاد والقتال. وتتشبث بدل ذلك بالهوية الدينية والثقافية والحضارية للمغرب، وتدعو إلى الوسطية والاعتدال.